قال قيس سعيد الرئيس التونسي، بحر الأسبوع الجاري، أن إسرائيل عجزت عن مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولم تستطع تحقيق أي إنجاز ميداني، وبهذا السبب اعتمدت الإغتيالات.
و في سياق الموضوع، اغتيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس و6 أعضاء آخرين من الحركة، يوم الثلاثاء 02 يناير 2024، إثر إطلاق مسيّرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مقر للحركة في بيروت الجنوبية، بحسب إعلان لبناني.
و أضاف سعيد خلال اجتماع مع وزير الخارجية نبيل عمار في قصر قرطاج، أمس الأربعاء، أن “حرب الإبادة التي تتواصل تحت أنظار العالم لا تستهدف فصيلا أو حركة، بل تستهدف وجود شعب بأكمله”، بحسب بيان للرئاسة.
و استدرك الرئيس التونسي سعيد : “ولكن لن يقدر الكيان الصهيوني على تحقيق أي إنجاز ميداني، بعد أن عجز عن مواجهة المقاومة في الميدان على الاغتيالات، وهو دأبه منذ زمن بعيد”.
و تابع قيس سعيد أن “الأدلة عن الاغتيالات كثيرة ومعروفة، فالعصابات الصهيونية اغتالت في فندق الملك داوود بالقدس الكونت برنادوت سنة 1948، بسبب موقفه من الصراع الذي تفجر بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية”، وأردف: “قامت منظمة -أرغون-، التي كان يرأسها مناحيم بيغين، ومنظمة -شتيرن- التي كان يرأسها إسحاق شامير، بقتل الوسيط الأممي السويدي الكونت بارنادوت، فهل كان الوسيط الأممي إرهابيا؟”.
و مضى قائلا : “كما لم تتوان سلطات الاحتلال الصهيوني عن اعتقال المطران -كبوتشي- ثم نفيه، بسبب دعمه للشعب الفلسطيني… فهل كان برنادوت أو كبوتشي ينتميان إلى حركة إرهابية؟”.
و شدد قيس سعيد على أن “جرائم الاغتيال خارج فلسطين السليبة لا تكاد تحصى من ذلك على سبيل الذكر استشهاد القادة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار عام 1973، واغتيال أبو حسن سلامة عام 1979، في لبنان واغتيال خليل الوزير أبو جهاد في تونس سنة 1988”.
و أضاف سعيد : “كذلك اغتيال غسان كنفاني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والناطق باسمها، وأبو إياد صلاح خلف في تونس، ومحمد الزواري بصفاقس أيضا، هذا إلى جانب عدد كبير من القياديين والفدائيين في عديد العواصم في العالم”.
المصدر : صحافة بلادي