اتهم وزير العدل المغربي “عبد اللطيف وهبي” يوم أمس الجمعة، أن الجزائر مارست الإرهاب على دولة المغرب بسبب استهداف مدينة السمارة في الصحراء المغربية بحيث تحمل بصمات للبوليساريو التي تدعم من طرف الجزائر.
وتعرضت هذه المدينة المعروفة بهدوئها في الآونة الأخيرة لاعتداء إرهابي في مناسبتين، بالمناسبة الأولى قتل أحد المواطنين المغاربة و أصيبوا ثلاثة آخرين، و الهجوم الثاني مما أدى إلى سقوط أحد القدائف بالقرب من “مينورسو” وهو مكتب البعثة الأممية للصحراء المغربية. و فتحت السلطات الغربية التعاون مع مينورسو تحقيق في تلك الإعدادات على أن ترفع نتائج تحقيقات الأمم المتحدة.
ولم يتم الكشف على مقتل مدني وإصابة آخرين من طرف وزير العدل وهبي لكي لا يكيف تصرفات الجزائر على الأمن والسلم الدوليين، وقدم تساؤلات حول ماذا يعتبر خروج صواريخ جزائرية إلى بلاد المغرب مشيراً للاعتداءات الحاصلة على مدينة السمارة.
وصدر في موقع مدار 21 الإخباري المغربي، أن وهبي قال في اختتام أشغال إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ” اسمحوا لي فأنا عندما أكيف الأشياء أجد أنهم في موقف ضعف أكثر من موقف قوة”،و قال أيضا ” تقرير المصير هو إرادة ذاتية للشعب المغربي كله وقد توافق على الحكم الذاتي والموضوع اليوم بين يدي الأمم المتحدة” ومن حيث قوله فهو يشير إلى منح الحكم الذاتي للصحراء تحت سيادة المملكة المغربية.
وقطعت مدينة الرباط شروط مهم في وضع النزاع على طريق الحل الدائم عكس الجزائر وبريتوريا اللذان يحرصان على إبقاء الضجيج في النزاع المفتعل. وقال وهبي في مداخلته مخاطباً الجزائر ” الجغرافيا ظلمتنا ونحن لا نملك سلطة على الجغرافيا، لكن للتاريخ دماؤنا وعائلاتنا المختلطة وتاريخنا المشترك ألا يكفي أن نعيش في سلم دوليين”.
وتم الدفاع من طرف وهبي عن سجل المملكة الحقوقي ورفضه لاتهامات الأعداء بممارسة الميز العنصري بحق المهاجرين وتم مستغربا ومتسائلا على كيف يمكن لدولة جارة من جمع المهاجرين الاقتصاديين وترسلهم إلى المملكة المغربية لتحمل ضغطهم الإقتصادي و هناك دول كبرى تأخذ المهندسين والأطباء والعلماء وتترك المهاجرين الأفارقة.
وقد تعامل المغرب برصانة مع الإعتداءات على السمارة والتي تحمل بصمات جبهة البوليساريو ولم ينستق إلى رد عسكري وفقا للقانون الدولي.
أوضحت التحقيقات المغربية بخصوص الكشف عن نوعية المقذوفات التي استهدفت مدينة السمارة، -أوضحت- تذهب إلى جهات بعيدة أكثر من الجهة التي نفذتها.
وتداولت على منصات التواصل الاجتماعي صور لمسلحين من بوليساريو يحملون طراز من الصواريخ التي استهدفت مدينة السمارة ويقولون أنها من صنع إيرانية وهناك أيضا من قال أنها لغراد الروسية، ولكن من خلال تحليل بعض عينات المقذوفات التي سقطت بالقرب من مقر بعثة مينورسو، أنها تتطابق مع صواريخ أراش الإيرانية.
وقد قطع المغرب في سنة 2018 علاقاته الدبلوماسية مع إيران بعد ما كشف المغرب صلاتها بجبهة بوليساريو عبر ذرع حزب الله اللبناني والسفارة التابعة لها في الجزائر فتبدو حلقة وصل لإيجاد طريقة لقدوم الإيرانيين لمخيمات تندوف و أخدوه كمنفد للصحراء المغربية.
المصدر : صحافة بلادي