أفاد مصدر إعلامي أن روسيا أعربت عن أسفها من قرار إيران تجاوز الحد المسموح لمخزونها من اليرانيوم المخصب، داعية إياها للتحلي بالمسؤولية في تنفيذ اتفاق الضمانات، وأكدت مع ذلك ضرورة منع تصعيد الوضع.
وأضاف المصدر أن نائب وزير الخارجية الروسي “ريابكوف” قال، في تصريح أدلى به، يومه الإثنين 1 يوليو من الجاري، خلال مشاركته في أعمال منتدى فالداي للحوار: “تجاوز حد 300 كيلوغراما أمر مؤسف، لكن لا يجب تهويل الأمر. وينبغي اعتبار هذا الوضع نتيجة طبيعية لكل الأحداث التي حصلت قبل هذا التطور”، مضيفا “ندعو كل الأطراف الأوروبية المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى عدم تأجيج الوضع. كما ندعو الزملاء الإيرانيين إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية، مثلما قاموا بذلك سابقا، فيما يخص خطواتهم في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق إيران اتفاقات الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الملحق بها”.
وأوضح ريابكوف أن “تجاوز هذا المؤشر الذي تم تحديده بما في ذلك من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يكن أمرا غير متوقع. وإيران أخطرت بذلك منذ وقت طويل”، معتبررا أن “إيران تواجه ضغوطا غير مسبوقة، وتضييقا أمريكيا لا نظير ولا مثيل له، تجري ممارسته من خلال العقوبات”، مشيرا إلى أن “الحديث يدور عمليا عن حظر نفطي شامل، ومحاولة لخنق دولة ذات سيادة”.
وشدد ريابكوف على ضرورة أن تبقى إيران طرفا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وأن لا تخرج منها، مؤكدا: “أصدرت إيران تلميحات حول هذا الأمر، ونحن لا نرحب بأي توجه نحو ذلك”.
وأعلنت إيران، في وقت سابق من اليوم، عن تجاوزها الحد المسموح لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصب (300 كيلوغرام)، في إطار إجراءاتها الخاصة بخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من هذه الصفقة وفرضها عقوبات كثيرة موجعة على الجمهورية الإسلامية.
عن موقع : RT