بعد أن كان منتظرا أن يدشن العاهل المغربي محمد السادس، أمس الخميس 27/06/2019، الميناء المتوسطي “ميد 2 بمدينة طنجة”، تقرر تأجيل هذا الحدث الهام إلى يومه الجمعة 28/06/2019، لأسباب تقنية.
وقام ولي العهد المغربي الأمير “مولاي الحسن”، نيابة عن والده “محمد السادس”، قبل قليل من عشية يومه الجمعة 28/06/2019، بتدشين هذا المشروع الضخم، الذي سيمكن من رفع تنافسية الإقتصاد المغربي، عبر زيادة الصادرات المحلية، و من شأنه أن يعزز الدور الإقليمي للمملكة المغربية في المنطقة، حيث سيتيح للدول الإفريقية التي لا تملك واجهة بحرية تصدير منتوجاتها و استيراد ما تحتاجه، تكريسا للعلاقات الأخوية المتعددة التي بناها المغرب مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار شراكات رابح / رابح.
هذا و جرى استثمار إجمالي، من القطاعين الخاص و العام، ب 25 مليار درهم مغربي، 14 مليار درهم منها فقط في البنيات التحتية لميناء طنجة المتوسطي 2، الذي يحتوي على محطتين للحاويات، ويعتبر من بين 15 أكبر محطة للحاويات على الصعيد العالمي، بشهادة كبريات شركات النقل البحري في العالم، حيث انتقلت قدرته الإستيعابية من ثلاثة ملايين حاوية إلى تسعة ملايين حاوية بعد تدشين الميناء الجديد.
يشار إلى أن مشروع ميناء “طنجة المتوسطي 2” هو مشروع نوعي أطلقه العاهل المغربي “محمد السادس” شهر يونيو من سنة 2009، وتم تسليمه جاهزا، وجاء نتاج رؤية ملكية متبصرة، من حيث كونه مشروعا مندمجا، وذو تموقع جيوستراتيجي بين القارتين الأوروبية و الإفريقية، ومطلا على معبر البوغاز الذي يعتبر ثاني ممر بحري على الصعيد العالمي، و يربط غرب الكرة الأرضية بشرقها.