صحافة بلادي صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس
البيجيدي _ شهد حزب العدالة والتنمية، واحدًا من أكبر الأحزاب السياسية في المغرب، تصاعدًا في التوترات الداخلية. هذه التوترات نشأت على خلفية بيان أصدرته الأمانة العامة للحزب يرتبط بالزلزال وعلاقته بالذنوب والمعاصي. حيث تسبب هذا البيان في تقسيم الحزب إلى مؤيدين ورافضين لمضمونه.
رد فعل مختلف
بعد صدور البيان، أبدى العديد من أعضاء الحزب تفاعلًا مختلفًا. بعضهم أعرب عن تأييده للبيان وربطوا الزلزال بالذنوب الفردية والسياسية.
وفي المقابل، عبّر آخرون عن استيائهم الشديد من مضمون البيان واعتبروه غير مناسبٍ للحزب.
الآراء المختلفة
أكد عبد الله يتيم، أحد قيادات الحزب ومن أبرز المعارضين للبيان، أن هذا الأخير لم يكن موفقًا وأنه غير مناسب من عدة زوايا.
وأشار يتيم إلى أن حزب العدالة والتنمية يجب أن يتناول القضايا السياسية والاجتماعية بشكل أكثر توجهًا سياسيًا دون إثارة الجدل.
عدم تأييد الربط بالذنوب
من جانبه، شدد يتيم على أن البيان ربط الزلزال بالذنوب والمعاصي بطريقة غير موفقة. وأوضح أنه لا يمكن لأحد أن يعلم بالتأكيد ما إذا كان الزلزال عقوبة إلهية أم لا.
وأشار يتيم الى أن مثل هذه القضايا يجب أن تبقى مسؤولية المرشدين والوعاظ دينيين، وليس من مسؤوليات السياسيين.
واعتبر أن “البلاغ الصادر باسم الأمانة العامة غير موفق، خاصة الفقرات الملتبسة التي توحي بأن زلزال المغرب قد يكون بسبب لمخالفات المعاصي لأسباب تصورية حيث أننا لا يمكن أن ندخل في علم الله وفي إرادته”.
وأضاف “فالاعتبار بالكوارث من حيث أنها تدق ناقوس الخطر على نمو أجلنا، من مهام المرشدين والوعاظ وليس من مهام المسؤولين الحزبيين ومن ثم ليس من الملائم أن يتبنى رجل السياسة اخطابا وعظيا وإثارة قضايا كلامية خلافية…
وقال “لذلك لا أجد نفسي في البلاغ الصادر عن الأمانة العامة وخاصة التصميمات المرتبطة الزلزال… أعتبر أنه لا يمثلني”.
المصدر: صحافة بلادي
