المغرب– ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اجتماعًا هامًا مع زعماء أحزاب الأغلبية يوم أمس الخميس. تمحور هذا الاجتماع حول مستجدات الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
دور الملك في إدارة الأزمة
وحسب بلاغ صادر عن هذا الاجتماع، أُشيد عاليًا بحكمة وتبصر الملك محمد السادس في إدارة الآثار الجارية للزلزال الذي ضرب المغرب. كانت رؤيته متعددة الأبعاد، تشمل إطلاق برنامج ضخم للتعامل مع آثار هذه الكارثة. هذا البرنامج يستهدف إعانة الأسر المتضررة، وإعادة بناء المنازل المتضررة، وتحسين البنية التحتية المتضررة، وتخفيف العزلة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة.
التعبئة الوطنية والتضامن
كانت هناك إشادة عالية أيضًا لروح التعبئة الوطنية والوحدة التي أبداها المغاربة داخل وخارج الوطن. تعبيرًا عن التضامن والتعاون والتضحية والتعاضد، دعم المغاربة ضحايا الزلزال وقدموا المساعدة لجميع المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. هذه الروح تجسد قيم المجتمع المغربي وتعكس التفاني الحقيقي للأمة.
دور القوات الوطنية
جرت الإشادة أيضًا بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والسلطات الترابية في مواجهة الزلزال. تم تقدير فعالية تدخلاتهم في إنقاذ المتضررين وتقديم الإسعافات الأولية ودعم السكان في هذه الفترة الصعبة.
تكامل واستجابة فورية
جدد قادة الأغلبية التأكيد على التنسيق والتعاون الفوري مع الحكومة لمعالجة مختلف القضايا والملفات الوطنية. كما أعربوا عن رغبتهم في تسريع تنفيذ برنامج الحكومة الحالي بفعالية وبجودة عالية. تهدف هذه الجهود إلى مساعدة الأسر والمواطنين المتضررين من الزلزال وتعزيز التنمية المحلية في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
ختامًا
في ختام الاجتماع، تم التطرق إلى مشروع قانون المالية لعام 2024 وأبرز مضامينه. من المتوقع أن تستمر الحكومة في تنفيذ برامج اجتماعية تعزز “الدولة الاجتماعية” في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل والإسكان. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الحكومة على دعم الإنعاش الاقتصادي ومواجهة التحديات المناخية، بما في ذلك إدارة مشكلة الإجهاد المائي.
ونوهت الغلبية بالقرار الذي اتخذه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالإبقاء على عقد الاجتماعات السنوية بمدينة مراكش وفي الآجال المحددة، وهو ما يعكس حجم الثقة والتقدير الكبيرين التي تحظى بهما بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في المنتظم الدولي، وهو ما يشكل اعترافا بقدرة بلادنا على ربح مختلف التحديات حتى في الأوقات الصعبة.
كما قدرت عاليا الإشادة والتنويه الذي عبرت عنها العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمراقبين الدوليين بخصوص الكفاءة العالية التي أبانت عنها بلادنا في التعاطي مع مخلفات الزلزال، وتعتبر أن بعض الأصوات الخارجية النشاز التي حاولت توظيف كارثة الزلزال لأغراض سياسية لم تزيد الجبهة الداخلية لبلادنا إلا لحمة ووحدة وتضامنا.
أخيرًا، تمثل هذه الاجتماعات والتعاون الوطني جهودًا جادة لمواجهة التحديات المعاصرة وتعزيز تقدم المغرب. يتطلب الوقت الصعب تضامنًا وتعاونًا مستمرين، وهذا بالضبط ما يبرزه الشعب المغربي في أوقات الضيق.
المصدر: صحافة بلادي