البيضاء– قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بإحباط مؤامرة ارتشائية خطيرة. تم توقيف خمسة أشخاص يوم الأربعاء الماضي، بينهم طبيبان يعملان في مستشفيات عمومية بالدار البيضاء، بناءً على معلومات دقيقة. وذلك للاشتباه في تورطهم في الارتشاء و إصدار وثائق ومحررات تتضمن معطيات وهمية بغرض استعمالها في مساطر معروضة على القضاء.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن اثنان من المتهمين يُشتبه في دورهما كوسطاء بين المتقاضين والأطباء. إذ يبدو أنهم قاموا بتسهيل عملية الاحتيال من خلال تقديم شهادات طبية مزيفة تحتوي على معلومات وهمية، مقابل مبالغ مالية تم تحصيلها بشكل غير قانوني.
إصدار وثائق طبية زائفة
المشتبه بهم الآخرون، بما في ذلك الأطباء والوسيطة والسيدة، يُعتقد أنهم شاركوا في إصدار وثائق ووصفات طبية زائفة باسماء أشخاص غير معنيين. هذه الوثائق الزائفة تم استخدامها في مساطر قانونية متعلقة بالقضاء.
تفاصيل التوقيف
قامت الشرطة بعمليات توقيف متزامنة، حيث تم ضبط الطبيب الأول وهو في حالة تلبس بتسلم رشوة من عون عمومي على الشارع العام. كانت هذه الرشوة مقابل شهادة طبية مزيفة تحتوي على معلومات وهمية.
عمليات التفتيش في منازل المعنيين بالأمر، أسفرت عن العثور على مجموعة كبيرة من الوثائق والوصفات والشواهد الطبية بأسماء غير معنيين. هذا يعزز الاشتباه في تورطهم في إصدار وثائق مزيفة.
التحقيق والمتابعة
تم إيداع المشتبه فيهم الخمسة تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة التحقيق القضائي الذي يُجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة. الهدف هو الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وضمان تقديم الجميع إلى العدالة.
المصدر: صحافة بلادي