مراكش_ شهدت بعض أقاليم جهة مراكش خلال الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الجاري هزة أرضية مدمرة أسفرت عن آلاف الضحايا، من بينهم العديد من الأيتام الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم أو أحدهما.
وتجاوباً مع هذه المأساة، قام المستشفى العسكري في مدينة مراكش بتقديم الرعاية والعلاج لعشرة من هؤلاء الأيتام.
الرعاية النفسية والجسدية
قدم المستشفى العسكري العناية الشاملة لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا ذويهم. حيث تم تقديم الرعاية النفسية والجسدية لهم بهدف مساعدتهم على التعافي من تلك التجربة الصعبة التي مروا بها.
ويبعب هذا الدعم النفسي والجسدي دورًا كبيرًا في مساعدتهم على التغلب على صدمة الزلزال والعودة إلى حياتهم اليومية.
الحالات الناجحة
من بين هؤلاء الأيتام كان هناك يتيمة تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى. وقد تم تسليمها إلى جدتها التي ستعتني بها بعد فقدانها والدها، الذي كان عنصرًا في القوات المساعدة.
وتعكس هذه الخطوة التفاني والجهود التي تقدمها المؤسسات الصحية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
استجابة سريعة
أحد الأطفال الذين ولجوا المستشفى تم نقله بسرعة إلى هناك بواسطة مروحية. وفور وصولهم، تم إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاجات الضرورية لهم.
هذه الاستجابة السريعة تعكس حساسية السلطات الصحية والعسكرية لهذا الوضع الطارئ.
القرار الملكي
ويأتي هذا الدعم الصحي ضمن مبادرة شمولية أعلن عنها الملك محمد السادس، حيث أمر بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، ومنحهم صفة مكفولة الأمة. هذا القرار يهدف إلى حماية هؤلاء الأطفال من المخاطر والهشاشة التي يمكن أن يتعرضوا لها بعد هذه الكارثة الطبيعية.
وتعكس قصة المستشفى العسكري في مراكش ورعايته لعشرة أيتام ضحايا الزلزال التعاون والتضامن الاجتماعي في المغرب.
المصدر: صحافة بلادي