قال مصدر إعلامي أن الدكتور “رصوان بوهيدل”، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجزائر، رجح أن تنظيم داعش الإرهابي سيعلن مسؤوليته عن التفجيرات الأربعة التي شهدتها تونس صباح اليوم الخميس، في جميع الأحوال حتى وإن كانت تلك التفجيرات من فعل تنظيمات أخرى، مشيرا لى أن التنظيم الإرهابي الوحيد الذي من مصلحته هذا العمل المشين هو داعش، وأنه لا يمكن لتنظيم صغير أن يقوم باختراق أمني مثل الذي حدث اليوم في قلب العاصمة التونسية بكل ما تحمله من رمزية.
وأضاف “رضوان بوهيدل” “أنه منذ أحداث 2011 وتونس مستهدفة، لا سيما بعد سقوط النظام الليبي بقيادة معمر القذافي والانتشار الرهيب للجماعات الإرهابية المختلفة، وعلى رأسها داعش وفروعها المختلفة، بالإضافة إلى الخلايا النائمة لهذه التنظيمات التي تختار توقيتها جيدا للضرب في العمق بالطرق الاستعراضية، مشدداً على أن تلك الهجمات تحقق للتنظيمات الإرهابية ضرباً عدة أهداف”.
وأوضح بوهيدل، “أن الهدف الأول هو محاولة إعادة التموضع في مناطق جديدة بالشمال الإفريقي والساحل بعد الضربات الموجعة التي تلقتها هذه الجماعات في سوريا والعراق، ونزوحها الإجباري نحو مناطق أخرى من المعمورة بحثاً عن البقاء، بالإضافة إلى هدف آخر وهو ضرب السياحة في تونس إذا ما تمت مقارنة ذلك بالتوقيت والمنطقة وما تحمله من رمزية وهو أكبر شوارع العاصمة التونسية على غرار ما حدث في 2015″، مشدداً على أن “ضرب تونس اليوم هو ضرب لمحاولة الإصلاح والتنمية التي تنتهجها البلاد منذ سنوات”.
عن موقع : 24