البسطاوي- في خطوة مثيرة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الممثل المغربي المعتزل هاشم البسطاوي بتدوينات وصفت بـ “المستفزة” لمشاعر المغاربة، حيث اعتبر عدد من النشطاء أنه يتشفى ويستهزء من ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب الحوز، والذي أثار مشاعر الحزن في نفوس المواطنين عبر مختلف ربوع و أرجاء المملكة.
وفي الوقت الذي انشغل فيه المواطنون المغاربة والمؤثرون بتقديم التعازي لأسر ضحايا الزلزال، والتجند من أجل مساعدة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، اختار هاشم البسطاوي أن يحاكم الضحايا قائلا: “زلزال جاء قويا في مراكش اكادير لي فيهم الفساد زايد شوية مقارنة بالمدن الأخرى”.
في ذات السياق، فإن الكلمات التي نشرها البسطاوي عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، أثارت استنكارا واسعا من طرف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد منهم أنه كان من المفترض أن يعبر عن مواقف تثير في نفوس أهالي الضحايا والمغاربة عموما- مشاعر إيجابية لتخفيف الحزن والألم بدلاً من التشفي والاستهانة بقدرهم.
الأمر الذي زاد من غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هو أن أغلب ضحايا زلزال الحوز أناس بسطاء يعيشون في القرى والمناطق النائية، ما جعلهم يستغربون من خرجته التي اعتبروها غير مسؤولة.
البسطاوي وبعد أن اشتد الجدل، وأثار موقفه غضبا واستياءًا كبيرين من قبل المغاربة تراجع بعد وقت وجيز عن موقفه قائلا: “ماهضرتش نهائيا على ناس لي ماتوا وفاش هضرت ربي شاهد كنا ما عارفينش راه كاين الضحايا باقي ما عرفناش ..گلنا الحمد لله ذازت بخیر عاااد من بعد كانسمعو كاين ضحايا”.
وتساءل المتحدث ذاته قائلا، “واش كاين شي واحد كيشمت فخوتو”.
يشار إلى أن الهزة الأرضية المدمرة، التي سجلت يوم الجمعة، أثارت حالة من الهلع بين عموم الشعب المغربي، خاصة في القرى والمناطق المنكوبة، التي تعيش ساكنتها لحظات عصيبة.
وفي حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة مساء، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2012 شخصا، وعدد الجرحى 2059، حالة 1404منهم خطيرة.
وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1293 بإقليم الحوز، و452 بإقليم تارودانت، و41 بإقليم ورززات، و15 بعمالة مراكش.
في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
المصدر: صحافة بلادي