بوريطة– يعتبر العمل العربي المشترك من أهم الأسس التي يقوم عليها التعاون بين الدول العربية. وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أهمية هذا العمل ومكانته البارزة في السياسة الخارجية للمغرب.
رؤية الملك محمد السادس
رؤية الملك محمد السادس للعمل العربي المشترك تقوم على البراغماتية والواقعية. تعكس هذه الرؤية استراتيجية مدروسة توازن بين القضايا السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية. إن تطبيق هذا التوجه يمكن أن يسهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الأمانة العامة للجامعة العربية
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أكد ناصر بوريطة على التزام المغرب بالعمل العربي المشترك. إن تعاون المملكة المغربية مع الجامعة العربية يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
التحديات المعقدة والمتشـابكة
تتعرض المنطقة العربية لتحديات معقدة ومتشـابكة تستدعي تحركًا حكيمًا وعقلانيًا. إذ يجب على الدول العربية تبني رؤى مشتركة وواضحة لمواجهة هذه التحديات. إن الرئاسة المغربية لمجلس الجامعة العربية تأتي في هذا السياق لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية.
تفعيل القرارات العربية
تسعى المملكة المغربية أيضًا إلى تفعيل قرارات الجامعة العربية والتحضير للاستحقاقات العربية المقبلة. من ضمن هذه الاستحقاقات، القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستُعقد في موريتانيا، والقمة العربية المقبلة في البحرين. إن دور المغرب في تنظيم هذه القمم يعكس التزامه بتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التنمية.
دعم القضية الفلسطينية
بموجب قيادة جلالة الملك، يسعى المغرب لدعم صمود الفلسطينيين في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم والسكن. وتأتي وكالة بيت مال القدس الشريف كجهة تقوم بتمويل مشاريع متعددة تعزز من حياة الفلسطينيين.
وقال الوزير، إن المغرب مقتنع بأن التحرك السياسي بشأن القضية الفلسطينية يجب أن يوازيه عمل ميداني، مذكرا بأن وكالة بيت مال القدس أشرفت على تمويل مشاريع تجاوز عددها 200 مشروعا كبيرا وعشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبلغ ناهز 64 مليون دولار.
وأشار بوريطة إلى أنه كانت هناك أيضا قرارات مرتبطة بمختلف الأزمات التي تعيشها البلدان العربية مثل ليبيا و سوريا و السودان، مبرزا انها أكدت على المواقف العربية الثابتة إزاء هذه القضايا .
الختام
تشير تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى التزام المغرب الثابت بتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة. إن تنسيق الجهود وتبادل الرؤى بين الدول العربية يعدان السبيل الأمثل لتحقيق أهداف مشتركة.
المصدر: صحافة بلادي