العزاء_ قام عدد من المواطنين الممثلين لسكان منطقة المرس المركز ودواري تاغيت وإجر غني، ضواحي بولمان، بإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى إلغاء وتعديل عادة “طعام العزاء” والتزام المعزين بذلك.
وحظيت هذه المبادرة بتفاعل كبير من قبل العديد من المواطنين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
جهود لترشيد العادات التقليدية
أُطلقت هذه المبادرة خلال اجتماع مفتوح جمع ممثلي سكان المرس المركز ودواري تاغيت وإجر غني، وبعض الأعيان والفعاليات المحلية.
وتم عقد الاجتماع يوم 20 غشت الحالي، وخلاله تمت مناقشة مسألة تقديم التعازي وتناول الطعام خلالها، بهدف تعديل هذه العادات وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيحه وتجاوز المخالفات.
التفكير في سياق التغيرات الاجتماعية
استنادًا إلى نقاشات جادة، نظرًا لتقاليد المجتمع في المرس وأعرافه وتقاليده، وتحسبًا للتغيرات التي شهدها المجتمع حاليًا، توصل الحضور إلى استنتاج أن تقديم الطعام خلال مراسم العزاء قد يضعف حقوق العائلة المتوفاة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمكن أن يواجهها الأفراد.
إعادة تشكيل العادات والتقاليد
اتفق الحاضرون على إلزام المعزين بعدم تناول الطعام أثناء فترة العزاء والتخلي عن هذه العادة بالكامل.
ويهدف ذلك إلى تجنب التحميل الثقيل على أهل الميت وضمان احترام حقوق العائلة المنكوبة.
كما دعت المبادرة إلى تقديم واجب العزاء عند موعد الدفن دون العودة إلى منزل المتوفى إلا للضرورة القصوى.
دعوة للالتزام بالمبادرة
دعت المبادرة الجميع إلى التقيد بأحكام هذه المبادرة، مثل عدم تناول الطعام أثناء العزاء، وتقديم واجب العزاء في الثلاثة أيام التالية للوفاة للساكنة المحلية. كما دعت لتخصيص ليلة الثالثة من الوفاة لأهل المتوفى وعائلتهم دون استدعاء عام للناس.
نحو تعزيز التقاليد المعتدلة
تشجب المبادرة الاجتماع والمفكرين وأعيان المجتمع للبحث عن طرق لتعزيز التقاليد والممارسات الحسنة التي تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.
وتأتي هذه المبادرة كمحاولة لتعزيز الروح التضامنية والتعاونية واحترام العادات في إطار معاصر يتسم بالتغييرات الاجتماعية والثقافية.
المصدر: صحافة بلادي