منطقة الساحل الإفريقي ترتعد وسياسي تونسي يدعو المغرب والجزائر إلى تجميد الخلاف حول الصحراء المغربية والعودة إلى الحوار
عبد المجيد تبون محمد السادس

منطقة الساحل الإفريقي ترتعد وسياسي تونسي يدعو المغرب والجزائر إلى تجميد الخلاف حول الصحراء المغربية والعودة إلى الحوار

الصحراء المغربية– مع تصاعد حالة التوتّر السياسي في منطقة الساحل الإفريقي بعد انقلاب النيجر والتصعيد في مالي وبوركينافاسو ضد باريس وواشنطن، قام وزير الخارجية التونسي الأسبق، رفيق عبد السلام، بدعوة المغرب والجزائر للركون إلى الحوار والعودة إلى مربّع التعاون المشترك.

هذه الدعوة تأتي في إطار الحاجة إلى تهدئة التوتّرات وبحث سبل تحقيق المصالح المشتركة بين الدول الشقيقة.

الحاجة إلى تعزيز التعاون المغربي الجزائري

وذكر السياسي التونسي، أنه في ظل الفوضى والتحولات التي تشهدها المنطقة، تُعد الجزائر النواة السياسية الأكثر صلابة في المجال الإفريقي الشمالي، وتعتبر المغرب من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية، وكلاهما يمثل دورًا حيويًا في تحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.

الحاجة إلى مصالحة مغربية جزائرية

قال عبد السلام (55 عاما) عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، “هناك حاجة إستراتيجية إلى إجراء مصالحة مغربية جزائرية تعتمد على إيقاف التطبيع مع دولة الاحتلال وتجميد الخلاف حول ملف الصحراء المغربية بإرجاعه إلى إطاره الأممي (الأمم المتحدة). مع التقدم خطوات عملية تدريجية بإتجاه تخفيف التوتر بين البلدين”.

الأهمية الاستراتيجية للتعاون المغربي الجزائري

وأشار إلى أن، عودة التعاون الجزائري المغربي هي الضمانة الأساسية لاكتساب المنطقة مناعة مغاربية وإفريقية وسد أبواب الشر الكثيرة التي تهدد الاستقرار. إن التعاون الوثيق بين البلدين سيساهم في مكافحة التهديدات الأمنية المشتركة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية.

نظرة على رفيق عبد السلام

رفيق عبد السلام هو سياسي تونسي وعضو المكتب التنفيذي لحزب حركة النهضة، وهو صهر الزعيم التاريخي للحركة، راشد الغنوشي. يعتبر عبد السلام أن التعاون الجزائري المغربي هو الطريق نحو تحقيق التماسك والأمان في المنطقة.

التوتّرات السياسية في المنطقة

منذ الانقلاب العسكري في النيجر، تزايدت التوتّرات السياسية في منطقة الساحل. تدخلت دول غربية، وخاصة فرنسا، لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاح به الانقلاب العسكري، إلى الحكم.

وتحذر بوركينا فاسو ومالي من أي تدخل عسكري في النيجر لأنه سيكون بمثابة “إعلان حرب” على بوركينا فاسو ومالي، وقد يؤدي إلى انسحابهما من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

المصدر: صحافة بلادي