دونالد ترمب وورقة الفوز السرية: متبرعون صغار وأموال طائلة

أمريكا- تشير استطلاعات الرأي الحديثة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ما زال المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، على الرغم من الاتهامات والانتقادات الشديدة التي تم توجيهها إليه. وعلى ما يبدو، هناك ورقة رابحة لدى ترمب لم يعرفها الكثيرون.

القضايا الجنائية والأموال المتجددة:

من الممكن أن تكون القضايا الجنائية التي يواجهها ترمب استنزافًا للأموال، حيث تحاول تغطية ملايين الدولارات من الرسوم القانونية. ولكن المرشح الأوفر حظاً للحزب الجمهوري يمتلك أصولًا مهمة وفريدة لا يمتلكها منافسوه. وتشمل هذه الأصول مجموعة ضخمة ومتجددة من أموال المانحين الصغار، وفقًا لتقرير شبكة NBC news الأميركية.

تأثير الدعم الجماهيري وجمع التبرعات عبر الإنترنت:

انضم ترمب إلى السباق الرئاسي وهو يتمتع بدعم قوي من المتبرعين الجمهوريين الصغار. حيث قام الحزب بجهود استمرت سنوات لبناء جهاز لجمع التبرعات عبر الإنترنت لصالح ترمب. وبالفعل، أظهرت بيانات جديدة أن جيش مؤيدي ترمب عبر الإنترنت يفوق بكثير باقي المرشحين الجمهوريين. وانتهى شهر يونيو بأكثر من 400 ألف متبرع فريد عبر الإنترنت منذ إطلاق حملته وأكثر من 115000 متبرع جديد انضموا إليه بعد توجيه الاتهامات إليه في نيويورك و29000 متبرع آخر دعموا حملته لأول مرة بعد اتهامه الفيدرالي في فلوريدا.

أهمية بناء قائمة قوية للمتبرعين عبر الإنترنت:

أصبح بناء قائمة قوية للمتبرعين عبر الإنترنت من الأمور المهمة للمرشحين في السنوات الأخيرة، حيث تمثل هذه القوائم وسيلة سريعة لتحويل الأموال. يمكن للمرشحين إرسال رسائل فورية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية إلى المتبرعين، والحصول على ردود سريعة من الأشخاص الذين يمكنهم التبرع بسهولة. وهذا يجعل جذب الداعمين وتحفيزهم على التبرع أمرًا حيويًا لنجاح حملاتهم الانتخابية.

استمرار شعبية ترمب وتحديات مستقبلية:

على الرغم من التحديات القانونية التي يواجهها والانتقادات الموجهة إليه، يظل ترمب يحتفظ بشعبية كبيرة وولاء جزء كبير من حزبه. ومن المثير للاهتمام أنه ما زال يتصدر استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية. وبالفعل، يتفوق على منافسه الرئيسي حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

وتظهر الأرقام والبيانات أن دونالد ترمب ما زال مرشحًا قويًا للحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها، يظل شعبيًا بين الناخبين ومتلقى دعم قوي من المتبرعين الصغار عبر الإنترنت، مما يسهم في استمرارية مسيرته السياسية.

المصدر: صحافة بلادي