روسيا– في خطوة تعزز من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والدول العربية في إفريقيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تحضير اتفاقيات تجارية جديدة مع أربع دول هامة في المنطقة، بما في ذلك المغرب.
وفي تصريحاته، أشار بوتين إلى أهمية التركيز على جميع الدول في القارة الإفريقية الضخمة، وذلك حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال الرئيس الروسي بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة الروسية: “نحن نعد اتفاقيات حول مناطق تجارة حرة مع مصر والمغرب وتونس والجزائر، جميعها في شمال إفريقيا”.
دور روسيا في التعامل مع الدول العربية في إفريقيا:
تتمتع روسيا بتاريخ طويل من التعاملات الاقتصادية والسياسية مع الدول العربية في إفريقيا. وتعكف الحكومة الروسية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع هذه الدول الحيوية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية روسية أوسع للتوسع في السوق الإفريقية المتنامية والاستفادة من فرص التجارة والاستثمار المتاحة.
الاستثمار الروسي في المنطقة:
تعتبر الدول العربية في إفريقيا هدفًا مهمًا للاستثمار الروسي، حيث تتميز بإمكانات اقتصادية كبيرة وقطاعات متنوعة وواعدة.
وتعمل روسيا على توجيه استثماراتها نحو مشاريع تنموية في البنية التحتية، والطاقة، والتعدين، والصناعات الأخرى الحيوية، مما يساهم في تعزيز الاقتصادات المحلية وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
فرص التجارة الحرة مع المغرب ودول أخرى:
تعد اتفاقيات التجارة الحرة مع المغرب ودول أخرى في شمال إفريقيا فرصة مهمة لتعزيز التبادل التجاري بين روسيا وهذه الدول. إذ تتيح هذه الاتفاقيات فرصًا جديدة للشركات الروسية للوصول إلى أسواق نامية وتوسيع نطاق عملياتها التجارية.
من ناحية أخرى، تسهم الصادرات العربية الإفريقية في تلبية احتياجات روسيا من الموارد الطبيعية والمنتجات الزراعية.
الآثار المرتقبة للاتفاقيات التجارية:
من المتوقع أن تكون هذه الاتفاقيات ذات تأثير إيجابي على الاقتصادات المعنية، حيث تعزز التعاون الاقتصادي وتزيد من حجم التبادل التجاري. كما ستسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في الدول المشاركة. وبالإضافة إلى ذلك، ستعزز الاتفاقيات الروسية العربية العلاقات الدبلوماسية بين الدول وتعزز التفاهم المشترك بينها.
يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والدول العربية في إفريقيا تشهد تطورًا هامًا وملحوظًا. تمثل الاتفاقيات التجارية مع المغرب ودول أخرى خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية بين هذه الدول.
كما تتيح هذه الخطوة فرصًا جديدة للشركات الروسية والعربية للتعاون والاستفادة المتبادلة.
المصدر:صحافة بلادي