أثارت السلطات الإسبانية المختصة قلقًا حول شحنة من بطيخ الأحمر المغربي، بعد اكتشاف كميات مرتفعة من مبيد “الميثوميل” غير المصرح به داخل المنتجات، وقد أدرج نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الأوروبي (RASFF) الشحنة المشتبه بها لفحصها بدقة.
و أثارت هذه الأخبار جدلا واسعًا في الصحافة الإسبانية، التي أكدت أن هذه المنتجات لا تلبي المعايير الصحية المطلوبة.
و أفادت “أونسا” لإحدى المنابر الإعلامية، بأنها قد تلقت بالفعل إخطارًا من خلال نظام RASFF التابع للاتحاد الأوروبي بخصوص شحنة من بطيخ الأحمر تم تصديرها من المغرب إلى إسبانيا، وكشفت التحاليل المخبرية وجود كميات مرتفعة من “الميثوميل” في العينات.
و أوضحت المصادر داخل “أونسا” أن هذه المشكلة محصورة في شحنة واحدة فقط من بطيخ الأحمر ولا تشمل كل صادرات المغرب المُتجهة إلى السوق الإسبانية، حيث تجاوزت مستويات “الميثوميل” المسموح بها بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي في هذه الشحنة المعينة.
يُذكر أن استخدام “الميثوميل” في بعض البلدان محدود بحدود معينة (LMR)، حيث يبلغ 1 ملغ/كغ في اليابان و0.2 ملغ/كغ في الولايات المتحدة، و0.1 ملغ/كغ وفقًا للكوديكس الغذائي.
وبناءً على الإشعار الذي تلقته “أونسا”، قام المكتب بفور التحرك والتحقيق في الواقعة، وتم تحديد المصدر والحقل المعني بالمبيد، وتم تتبع شحنة البطيخ المصدرة، كما تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، بما في ذلك تعليق الترخيص الصحي لوحدة التلفيف المعنية وتعليق ترخيص المُصَدِر الذي أجرى عملية التصدير، وتم أيضًا تحريات لتحديد قناة تسويق المبيد المُشَار إليه.
وفي سياق آخر، أكدت “أونسا” أنها قامت بزيادة جهودها في مراقبة المنتجات الغذائية المُسوقة في المغرب، فقد تم أخذ 8 آلاف عينة من المنتجات الغذائية في المغرب في عام 2023، مقارنة بـ 700 عينة في عام 2018. وبالمقارنة، تأخذ دول الاتحاد الأوروبي متوسط 4 آلاف و500 عينة سنويًا للفحص والتحليل.
المصدر : صحافة بلادي