تسببت واقعة وفاة سيدة حامل في شهرها الثامن بمستشفى سانية الرمل بتطوان، يوم أمس الثلاثاء، في إثارة جدلا واسعا في المجتمع المحلي. ووفقا لزوج الضحية البالغ من العمر 38 سنة، كانت زوجته تتمتع بصحة جيدة، ولكنها تعرضت لإهمال طبي حاد، حيث تم منعها من دخول قسم الإنعاش بالمستشفى، مما أثر بشكل كبير على حالتها الصحية.
و تطالب أسرة الفقيدة بفتح تحقيق شامل في الحادثة، وتحديد المسؤوليات القانونية لكل المتورطين في الإهمال الطبي الذي أدى إلى فقدان حياة السيدة وجنينها. وقد أعرب الزوج عن استيائه وحزنه الشديد لفقدان شريكة حياته وطفلهما المنتظر، وطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب بإيفاد لجنة تفتيشية للتحقيق في الواقعة.
و هذه الحادثة ألقت بظلالها على أسرة الفقيدة والمجتمع بأسره، حيث تطالب الجماعات المدنية والمنظمات الحقوقية بالتحقيق الفوري في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى هذه المأساة. وتؤكد هذه الواقعة على ضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز التدابير اللازمة لحماية حياة المواطنين والمرضى.
ومن المتوقع أن يوارى جثمان السيدة الفقيدة الثرى اليوم الأربعاء بعد استكمال الإجراءات اللازمة للدفن. إن هذه الفاجعة تجعلنا نضع الأسئلة حول مستوى الرعاية الصحية في المنطقة وضرورة مراجعة الإجراءات الطبية والإدارية في المستشفيات لضمان سلامة المرضى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين.
المصدر : صحافة بلادي