حضر وزير العدل عبد اللطيف وهبي ملتقى علمي دولي عُقد في مقر الإيسيسكو بالرباط، يناقش دور الثقافة والفنون في مكافحة الجريمة والإرهاب، سيستمر الملتقى حتى 19 يوليوز الحالي.
أثناء كلمته في هذه المناسبة، أكد الوزير على أن الوقاية من التطرف من خلال المجال الثقافي والفني هو جزء من التدابير التي تتخذها المغرب على المستوى الوطني والدولي في مكافحة الإرهاب.
و كشف الوزير أيضًا أن المغرب اتبع نهجًا شاملاً في مجال مكافحة الإرهاب منذ وقوع أحداث الدار البيضاء عام 2003، وأنه يسعى لتنويع خياراته بما في ذلك استخدام التدبير الإستراتيجي كحلا فعالًا لمكافحة الإرهاب من خلال اعتماد الإستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة الإرهاب والإستراتيجة الوطنية للوقاية من التطرف.
و أشار الوزير إلى أن المغرب يتبع سياسة جنائية وطنية لمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف، تعكس الجهود المبذولة في جميع السياسات العامة، وتحدد كيفية التصدي لهذه الظاهرة من خلال مقاربة شاملة تشمل جميع المكونات ذات الصلة بمعالجة أسباب الجريمة.
و أكد الوزير أن التصدي لجريمة الإرهاب والتطرف هو تحدي جماعي يتطلب تنسيقًا وثيقًا بين جميع المعنيين في معالجة الأسباب التي تؤدي إلى الجريمة.
و أضاف الوزير أن التغيرات الناجمة عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تستدعي إيلاء اهتمام أكبر بالتطورات التي تؤدي إلى التطرف والعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوقاية منه واعتماد مقاربات أخرى غير جزائية تعزز الجهود المبذولة في هذا الصدد، وسيتم تنفيذ ذلك من خلال إنشاء المرصد الوطني للجريمة في وزارة العدل.
المصدر : صحافة بلادي