في خبر يثير القلق والاستنكار، أعلنت السلطات الليبية يوم الأحد عن إنقاذ مجموعة من المهاجرين في منطقة صحراوية قرب الحدود التونسية، حيث كانوا يعانون من ظروف قاسية ومتروكين دون مأوى أو إمدادات ضرورية،وفي تصريحات صادمة، أكد بعض المهاجرين أنهم تركوا في هذه المنطقة النائية بلا ماء أو طعام.
و حسب حرس الحدود الليبي، تم إنقاذ ما لا يقل عن 50 مهاجرًا في الأيام القليلة الماضية، حيث تركوا لمصيرهم تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات حرارة تفوق 40 درجة مئوية. ولقد تم اكتشاف هؤلاء المهاجرين بالقرب من بلدة العسة، التي تقع على بُعد نحو 150 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس وعلى مسافة تقدر بحوالي 15 كيلومترًا من الحدود التونسية-الليبية.
و قال محمد أبو سنينة، من حرس الحدود الليبي، في تصريحاته للصحفيين: “عدد المهاجرين يتزايد يومًا بعد يوم”، وأكد أنه تم تقديم الرعاية الطبية والإسعافات الأولية لهؤلاء المهاجرين نظرًا للرحلة الشاقة التي قطعوها عبر الصحراء.
و في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، يظهر مهاجر يقول: “هل ترونهم؟ إنه أمر محزن. تم طردنا من تونس إلى ليبيا”. وأعربت بعض المنظمات غير الحكومية عن قلقها من مصير هؤلاء المهاجرين، حيث تم نقلهم بواسطة السلطات التونسية إلى مناطق صحراوية غير مأهولة قرب الحدود التونسية-الليبية والجزائرية.
وأكدت منظمة “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” أن ما بين 100 و150 مهاجرًا، بمن فيهم أطفال ونساء، لا يزالون عالقين في مناطق حدودية مع ليبيا.
المصدر : صحافة بلادي