أصدرت محكمة الاستئناف في تونس قرارًا بإطلاق سراح شيماء عيسى ولزهر العكرمي، وهما معارضان بارزان للرئيس قيس سعيد، بعد أن قضيا خمسة أشهر في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة.
و تم اعتقال المعارضين في فبراير الماضي، إلى جانب 20 سياسيًا آخرين، في حملة اعتبرتها المعارضة محاولة لتعزيز حكم الرئيس الفردي لقيس سعيد، الذي حل البرلمان وأخذ السلطة الكاملة في عام 2021، في خطوة وصفت بالانقلابية من قبل المعارضة.
شيماء عيسى هي قيادية بارزة في ائتلاف جبهة الخلاص، وهو التحالف الرئيسي للمعارضة الذي ينظم احتجاجات مستمرة ضد قيس سعيد منذ عامين.
و أما العكرمي فهو محام وسياسي سابق شغل منصب وزير بعد الثورة التونسية في 2011، وهو منتقد حاد للرئيس سعيد ويتهمه بخطف البلاد وتحويل الديمقراطية إلى استبداد وحكم فردي.
و انتقدت أحزاب المعارضة الرئيسية الاعتقالات وأكدت أن دوافعها سياسية، وحثت المنظمات الحقوقية السلطات على إطلاق سراح المعتقلين. يبقى متابعة التطورات السياسية في تونس ضرورية لفهم الوضع الحالي وتقييمه بشكل دقيق.
المصدر : صحافة بلادي