تواجه إقليم العيون هزة سياسية عنيفة حيث ينفض منتخبون جماعيون وجهويون ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد أمينهم العام عبد اللطيف وهبي، نتيجة لتصريحاته المثيرة التي وجهها إلى النائب البرلماني محمد سالم الجماني، المطرود من صفوف الحزب، وقد أطلق هؤلاء المنتخبون بيانًا حادًا استنكروا فيه تصريحات وهبي ووعده بـ”فتح ملفاته”.
وفقًا للمنتخبين، تعتبر تصريحات وهبي التي أدلى بها خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب الأسبوع الماضي في مدينة سلا، هجومًا موجهًا للنائب البرلماني محمد سالم الجماني، والذي يشغل أيضًا منصب عضو في المجلس الجماعي لمدينة العيون. واعتبر المنتخبون أن هذه التصريحات تهدف إلى استهداف شخص الجماني ورموزه التاريخية والوطنية والمحلية التي يحملها.
وأضاف البيان الذي صدر عن المنتخبين أن تصريحات وهبي “حملت رسائل خطيرة وغير مقبولة، وتخطت سياق النقاش حول قرار حزبي خاطئ في سياق تنظيمي، وتحولت إلى هجوم ومزايدات سياسية تضر بالعملية الديمقراطية والحزبية في العيون”. وأشاروا إلى أن هذه التصريحات تتعدى الحدود وتطال أدوار القادة السياسيين في المنطقة الذين يدافعون عن القضية الوطنية ويمثلون شعب المغرب.
و تدين المنتخبون منتسبو حزب الأصالة والمعاصرة في العيون ما صدر عن وهبي بخصوص النائب البرلماني الجماني، ويعلنون رفضهم الصمت السابق في مواجهة هذه الأحداث. يشعرون أن الموضوع قد تخطى حدوده التنظيمية والحزبية وأصبح يتضح تبعاته وأبعاده السياسية والرمزية المؤذية لقرارات الحزب. يرون أنه بات من الضروري الآن أن يتحدثوا ويدافعوا عن دورهم كمنتخبين يمثلون المجالس المنتخبة ويحملون رموز المدينة ويعززون العملية الديمقراطية والسياسية في المنطقة.
المصدر : صحافة بلادي