شهدت المملكة ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تهديد العديد من الغابات باندلاع الحرائق. وفي ظل هذا الوضع، يحذر الخبراء من أن أسباب هذه الحرائق تعود بشكل أساسي إلى النشاط البشري، مثل رمي بقايا السجائر أو ترك بقايا الرماد أثناء التنزه في الغابات.
وأكد إبراهيم حدان، خبير بيئي وناشط اجتماعي، أن احتمالية حدوث حرائق طبيعية في الغابات شمال إفريقيا ضئيلة جدًا نظرًا لعدم وجود صواعق. وبالتالي، يجب أن تكون سلوكيات الإنسان متحملة للمسؤولية تجاه الحفاظ على هذه الثروة الغابوية المهددة.
وأضاف حدان أن الجمهور يجب أن يكون مدركًا للمشكلة ويتحلى بالمسؤولية تجاه الغابات، وأن تتخذ تدابير وقائية للحد من انتشار الحرائق. فالغابات تعتبر جزءًا هامًا من التنوع البيولوجي والبيئي، وتلعب دورًا حاسمًا في مناخ الأرض وتوازن النظام البيئي.
وفي بيانها، أشارت الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أنه تم تسجيل 182 حريقًا في الفترة من يناير إلى يوليو، مما أدى إلى احتراق 1251 هكتارًا، ومعظمها كانت تشمل أعشاب ثانوية. يعكس هذا الوضع حجم التحديات التي تواجهها الغابات وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لحمايتها والحد من خطر الحرائق.
المصدر : صحافة بلادي