زادت حالات التسمم الغذائي في ليبيا والأمر يخرج عن السيطرة

أعلنت تقارير إعلامية عن زيادة حالات التسمم الغذائي في ليبيا خلال الأيام الأخيرة، حيث استقبلت المستشفيات والمراكز الصحية عددًا من المصابين بالتسمم في مدينتي بني وليد وسبها، وبحسب المعلومات الواردة، بلغ عدد المصابين في بني وليد 30 شخصًا، بينما وصل عدد المصابين في سبها إلى 11 شخصًا، ومعظمهم من الأطفال.

وأفاد المكتب الإعلامي بمستشفى بني وليد أن حالات التسمم نجمت عن تناول المصابين وجبات غذائية من أحد مطاعم المدينة، ورغم تباين أوضاعهم الصحية، إلا أنه لم يتم تسجيل حالات خطيرة، ولكن المستشفى زاد من استعداده تحسبًا لاستقبال المزيد من الحالات.

و أما في سبها، فقد تم نقل 11 شخصًا جميعهم من الأطفال إلى المستشفى العام، قبل أن تتمكن الفرق الطبية من إنقاذهم بعد تدخل طبي عاجل. وأكدت مصادر طبية أن الأطفال ينتمون لعائلات مرتبطة ببعضها قرابةً.

وتكررت حالات التسمم الجماعي في الآونة الأخيرة، حيث أعلن مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مدينة مصراته عن تسجيل 148 حالة تسمم غذائي في الشهر الماضي، نجمت عن تناول وجبات سريعة من أحد المقاهي.

وأشار المدير إلى أن فرق الرصد والتحقيق تمكنت من تحديد مصدر الطعام الملوث الذي تسبب في حالات التسمم، وأكد أنه يتم العمل على تنفيذ إجراءات لتشديد الرقابة، مثل فرض الحصول على شهادة صحية مهنية وإلزام عمال المطاعم والمقاهي بإجراءات صحية إضافية، بما في ذلك الفحوصات المخبرية للأمراض وشهادة الخلو من السل الرئوي.

وقد استقبل مستشفى سبها الحكومي أكثر من 60 حالة تسمم جماعي في وقت سابق، وكانت معظمها من النساء، وتسبب فيها تناول أطعمة فاسدة خلال مناسبة اجتماعية.

يؤكد الأطباء على ضرورة تشديد الرقابة لمكافحة التسمم الغذائي، وخاصة في المقاهي والمطاعم، حيث أصبحت الأسباب الرئيسية لحدوث حالات التسمم. يجب أيضًا زيادة الجهود التوعوية لتوعية الناس بأهمية السلامة الغذائية والالتزام بمعايير النظافة الصحية.

يجدر بالذكر أنه تم تنفيذ حملات تفتيش على المحال التجارية والمطاعم ومحلات اللحوم في ليبيا، وتواصلت الجهود لنشر المواد التوعوية والإعلامية حول سلامة الغذاء.

المصدر : صحافة بلادي