تشهد الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في باكو، أذربيجان، صراعًا حادًا بين السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ونظيره الجزائري عمار بن جامع، تجدر الإشارة إلى حضور وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الذي شهد النقاش من غرفة مجاورة.
تناول الجدل القائم بين السفيرين فيما يتعلق بالخطابات التي ألقيت في الأيام السابقة، اعتبر السفير الجزائري أن خطاب المغرب هاجم وزيره، بينما أكد السفير المغربي على عدم ذكر الجزائر في خطابه ورد بالمثل فيما يتعلق بالصحراء المغربية.
تم استخدام حق الرد من قبل السفير الجزائري في مناسبتين، حيث عبّر عن استغرابه من الخطاب المغربي واتهم المغرب بمهاتراته المعتادة حول الصحراء المغربية. بدوره، أكد السفير المغربي على عدم ذكر الجزائر في خطابه وقد أشاد بالتفهم الجيد الذي أظهره السفير الجزائري للرسائل المبطنة في الخطاب.
وجد السفير الجزائري نفسه مستغربًا من تعبير الممثل الدائم للمغرب عن رفضه للاستفزازات الكاذبة، في حين يترك لنفسه الحق في قول وفعل أي شيء، ولكنه يشعر بالإهانة عندما يرد عليه المغرب. وأشار السفير المغربي إلى أهمية تطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ باندونغ، بما في ذلك احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
عبّر السفير هلال عن استنكاره للإرهاب الفكري الجزائري وتلاعبه بالحقائق. وأشار إلى أن الجزائر تستخدم القرارات الأممية لصالحها وتعترض عندما يذكرها المغرب برفضها لنفس القرارات. وأكد أن المغرب يحترم ميثاق الأمم المتحدة ويدعو الجزائر للامتثال لهذه القوانين الدولية.
وذكر السفير هلال أن الجزائر تسعى جاهدة لتقويض الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتستخدم الصحراء المغربية لأجندتها السياسية. وحث السفير الجزائري على تبني الفشل السياسي والإنساني لمشروع البوليساريو وتداعياته السلبية على المنطقة بأكملها.
تمت ختام النقاش بتأكيد السفير هلال على أهمية الصحراء المغربية كجزء لا يتجزأ من المملكة وأن المغرب سيواصل الدفاع عن سيادته ووحدته الترابية. وحذر السفير الجزائري من الاستمرار في إشعال النزاع بين البلدين والتأثير على الاستقرار في المنطقة.
المصدر : صحافة بلادي