تناول السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، موضوع التناقضات التي طرحها وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال اجتماع حركة عدم الانحياز في باكو،وقد نفى هلال هذه التناقضات واتهم الجزائر بتسويق المبادئ الدولية لأغراض سياسية.
في كلمته ردًا على مداخلة وزير الخارجية الجزائري، أعرب هلال عن استيائه من سلوك الجزائر التي تستغل مبادئ حركة عدم الانحياز لأغراضها السياسية في المنتديات الدولية. وأكد هلال أن الجزائر تنتهك هذه المبادئ بشكل مستمر على مدى عقود، بينما تتباهى بها في المنتديات الدولية.
وأشار هلال إلى أن الجزائر تعمد إلى ربط القضية الفلسطينية العادلة بالنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، بهدف تشريع أجندتها الوطنية. وأكد أن هذه المقارنة غير مقبولة، حيث تستخدم الجزائر هذه السببية المشبوهة لتبرير سياستها الخاطئة تجاه الصحراء المغربية.
وفي إشارة إلى رفض الجزائر لتطبيق إرادة الشعب الفلسطيني، أكد هلال أن الجزائر تجاهلت تمامًا طلب دولة فلسطين برفض أي تشبيه غير مبرر بين القضية الفلسطينية والصحراء المغربية.
وفي ختام كلمته، دعا هلال الجزائر إلى الالاصتياع لقرارات مجلس الأمن وتحمل مسؤوليتها كطرف رئيسي في الصراع الإقليمي في شمال إفريقيا. وأكد أنه يجب على الجزائر أن تتوافق موقفها مع إعلان نواياها وفرصة تفعيل ندائها في حركة عدم الانحياز، بدلاً من أن تكون مجرد شعارات فارغة لأجندة مشوهة.
وفي سياق آخر، أعرب هلال عن التزام المغرب الكامل بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مستندًا إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد ومنصف لهذا النزاع المفتعل. وأكد أن المغرب يواصل دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في إطار إعادة إطلاق المفاوضات المستديرة، وذلك وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار الأخير رقم 2654.
وفي النهاية، أكد السفير المغربي على ضرورة إنهاء التناقضات الجزائرية واحترام القرارات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة والتركيز على القضايا الحقيقية والملحة التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.
المصدر : صحافة بلادي