في حادث يعزز سلسلة هجمات العنف المستمرة في البلاد، تعرض عنصر أمن من خفر السواحل التونسي لعملية طعن في منطقة شرق العاصمة في وقت متأخر من مساء الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان رسمي أن الجاني قد اعتقل ويتم التحقيق معه للوقوف على دوافع وتفاصيل الحادثة.
ووفقًا للبيان، فإن عنصر الأمن، الذي يتبع للمركز البحري في منطقة حلق الوادي، تعرض للطعن بواسطة آلة حادة من قبل شخص لم يتم الكشف عن هويته حتى الآن. تم نقل المصاب إلى المستشفى القريب، وتشير التقارير إلى أن حالته الصحية مستقرة في الوقت الحالي.
و هذا الحادث يأتي بعد حادث طعن مماثل وقع في شهر يونيو الماضي، حيث توفي عنصر أمن تونسي بعد تعرضه للطعن أمام سفارة البرازيل في العاصمة. تم اعتقال الجاني وتم فتح تحقيق للكشف عن خلفية الحادث.
و تعاني تونس منذ فترة طويلة من انعدام الاستقرار الأمني، حيث تشهد سلسلة من الهجمات والأعمال العنيفة التي تستهدف عناصر الأمن والمؤسسات الحكومية والمدنيين. تعمل السلطات التونسية جاهدة لتعزيز الأمن وتعقب المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية، وتأمل في تحقيق العدالة وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
و مع استمرار التحقيقات في حادث الطعن الأخير، يتعين على السلطات التونسية تكثيف جهودها في تعزيز الأمن وتعزيز قدراتها التحقيقية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف. يجب على المجتمع الدولي أيضًا الوقوف إلى جانب تونس وتقديم الدعم اللازم للحكومة التونسية في مكافحة العنف وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
و تظل تونس تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن، ومن المهم أن تتعاون الحكومة والمجتمع المحلي والشركاء الدوليين للتصدي لهذه التهديدات وضمان سلامة المواطنين واستقرار البلاد.
المصدر : صحافة بلادي