في تصريحات مفاجئة، أعرب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن دعمه الكامل لراشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، معتبرًا إياه من أبرز الشخصيات العلمية والثقافية والإسلامية في تونس والعالم الإسلامي. و جاءت هذه التصريحات خلال لقاء خاص أجراه ابن كيران مع قناة “البلاغ” الإلكترونية في السادس والعشرين من يونيو 2023.
وأكد ابن كيران أن حركة النهضة كانت تحكم تونس على مدار العشر سنوات الماضية، ولذا فإن الاتهامات الموجهة إليها لا يصدقها أحد. وعبر عن تعجبه قائلاً: “كيف يُمكن لأعضاء النهضة أن يتآمروا على بلدهم أو يشاركوا في الإرهاب؟ وكيف يتم اتهامهم بالفساد أيضًا؟” كما أشار إلى أنه يعرف قيادات النهضة جيدًا وأن معظمهم أشخاص أفاضل.
وأكد ابن كيران أنه لا يمكن قبول قمع حركة النهضة واستغلال القانون والقضاء لتحقيق ذلك، معتبرًا أن محاولة الرئيس سعيد لطرد النهضة وإنهاء وجودها في الحياة السياسية ليست ممكنة.
وأضاف ابن كيران أن سعيد يحاول ترويع الوسط السياسي وخنق الحريات، محذرًا من أنه إذا نجح في ذلك، فإن تونس ستفقد أعز ما تملكه الآن وهو الحرية. وأشار إلى أن الخطوة الأفضل التي يمكن لسعيد اتخاذها الآن هي العودة إلى الدستور وتنظيم الانتخابات، وترك الحكم للمواطنين لاختيار مصيرهم. وشدد على أنه لا يمكن لقيس سعيد أن يكتب تاريخ تونس بمفرده.
وأشار ابن كيران إلى أن الرئيس التونسي مدعو للتصالح مع شعبه وأن الباب مفتوح دائمًا للمراجعة. وأكد أنه يجب أن يدخل سعيد في مسار التصالح مع جميع الأطياف السياسية في تونس.
وختم ابن كيران تصريحه بالتأكيد على أهمية إخراج تونس من الأزمة التي تمر بها وبناء الحكم والمؤسسات على أسس المشروعية، معتبرًا هذه الخطوات الأساسية للتغلب على الأزمة وتحقيق استقرار تونس.
و يأتي تصريح ابن كيران هذا في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها تونس بعد قرارات الرئيس قيس سعيد بتجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة وتولي السلطة التنفيذية بنفسه. وتعتبر هذه التصريحات دعمًا هامًا للغنوشي وحركة النهضة في ظل المواجهات السياسية القائمة في البلاد.
المصدر:صحافة بلادي