وجدة – في قرار مفاجئ، ألغت محكمة الاستئناف بوجدة حكمًا سابقًا بتهمة التحرش الجنسي يواجهه طبيب، وقررت تخفيض العقوبة المفروضة عليه بشكل ملحوظ. وكان الحكم الأول قد صدر ابتدائيًا بالحكم على الطبيب بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لكن المحكمة قررت تقليص هذه العقوبة إلى ستة أشهر فقط، وذلك في جلسة المحاكمة التي عُقدت مساء أمس الاثنين.
و تعود تفاصيل القضية إلى يوم زار الزوج رفقة زوجته عيادة الطبيب المختص في طب الأنف والذن والحنجرة، حيث كان يبحث عن علاج لإحدى الأمراض.
وخلال جلسة الفحص الطبي، لاحظ الزوج توتر وارتباك زوجته، مما دفعه لاستجوابها حول سبب ذلك،لم تتردد الزوجة في الإفصاح عن تعرضها للتحرش من قبل الطبيب، حيث وضع يده فوق يدها رغم محاولتها نزعها عدة مرات،استند الزوج على هذه الشهادة لتقديم شكوى رسمية، مما أدى إلى اعتقال الطبيب وبدء التحقيقات في القضية.
وبعد البحث والتحقيق الدقيق، قررت محكمة الاستئناف تخفيض العقوبة المفروضة على الطبيب. ورغم أن القرار يثير جدلاً واسعًا وردود فعل متباينة، إلا أنه يعكس المرونة القانونية التي توجد في النظام القضائي لمعالجة القضايا المعقدة وتقدير الظروف الفردية لكل قضية.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا الحكم الجديد قد أثار جدلاً كبيرًا بين المدافعين عن حقوق المرأة والجمهور العام، فبينما يعتبر البعض أن العقوبة المقررة غير كافية لجريمة التحرش الجنسي، يعتقد آخرون أن الحكم يعكس مبدأ المرونة القضائية ويأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة بالقضية.
المصدر:صحافة بلادي