أشادت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، بالتعاون القوي الذي يتمتع به مدريد مع مجموعة من الدول، بما فيها المملكة المغربية، لمكافحة الأنشطة الإجرامية لعصابات المافيا التي تقوم بتهريب المهاجرين إلى جزر الكناري، وتأتي هذه الثناءات خاصة بعد زيادة تهريب البشر باستخدام القوارب الصغيرة نحو هذه الجزر، وفقًا لوكالة “أوروبا بريس”.
وأشارت وزيرة الدفاع الإسبانية، خلال تصريحات للإعلام خلال زيارتها للقاعدة العسكرية “أليمان راميريز” في منطقة “لاس بالماس دي غران كناريا”، إلى أن أنشطة قوارب الهجرة السرية تتزايد عادة في هذا الوقت من العام بسبب الأحوال الجوية الملائمة. وأضافت أنه يجب أن ندرك أننا نعيش في عالم غير عادل، حيث توجد اختلافات اقتصادية واجتماعية يستغلها تجار البشر.
وأكدت وزيرة الدفاع الإسبانية التزام بلادها بالتعاون والتنسيق مع البلدان الأخرى لوضع حد لأنشطة هذه المافيات. وأشارت إلى أهمية التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن الحوادث الأخيرة في إيطاليا وبلدان أخرى تستدعي تعزيز البعد الإنساني والتضامني وتوجه الاهتمام إلى معاناة الأشخاص الذين يضطرون لمغادرة بلدانهم. ولذلك، من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات تنسيقية مع الدول الأخرى لمحاربة تجار البشر والهجرة غير النظامية.
و تجدر الإشارة إلى أن مدريد استضافت في بداية هذا الشهر الاجتماع الـ21 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية، حضره مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية وكاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة. وخلال الاجتماع، قدم الإسبان تقديرهم للجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المغربية في مكافحة الهجرة غير النظامية.
المصدر:صحافة بلادي