الركراكي – تستعد فرقة المنتخب المغربي لخوض معسكر تدريبي مغلق في مركز محمد السادس لكرة القدم ابتداءً من الثامن من شهر يونيو الحالي، استعدادًا للمباراة الإعدادية ضد منتخب الرأس الأخضر في ملعب “مولاي عبد الله” بالرباط في الثاني عشر من نفس الشهر.
وبعد ذلك، سيحل المنتخب المغربي ضيفًا على منتخب جنوب إفريقيا في ملعب “سوكر سيتي”، في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا التي ستُقام في ساحل العاج عام 2024.
في تحضيراته لهذه المناسبات الهامة، فاجأ المدرب وليد الركراكي نجوم المنتخب المغربي بشرط أساسي يتعلق بمكانتهم في التشكيل النهائي في المستقبل. حيث طلب الركراكي من جميع اللاعبين الحفاظ على مراكزهم الأساسية في الأندية التي يلعبون فيها أو النظر في انتقالهم إلى أندية أخرى تضمن لهم المشاركة الأساسية. يهدف ذلك إلى ضمان جهوزية اللاعبين الفنية والبدنية قبل المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة.
ووفقًا لمصادر من الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي، سيفرض المدرب الركراكي شروط المشاركة الرسمية والجهوزية على جميع اللاعبين بغض النظر عن مكانتهم أو مساهمتهم السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن المدرب وليد الركراكي يرغب في المنافسة على اللقب القاري ويرى أن الحفاظ على مراكز اللاعبين الأساسية في أنديتهم سيسهم في تحقيق ذلك الهدف. من المتوقع أن يتعين على بعض اللاعبين تغيير فرقهم خلال فترة الانتقالات الصيفية، بهدف ضمان استمرارهم في التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي.
وتُشير المصادر إلى أن القائد رومان سايس وحكيم زياش وعمران لوزا وجواد الياميق وعبد الصمد الزلزولي يعدون من بين اللاعبين الذين قد يغيرون أنديتهم بهدف الحفاظ على مكانتهم في المنتخب. كما تتوقع المصادر احتمالية انتقال الحارسين منير المحمدي وياسين بونو إلى فرق جديدة.
وفيما يتعلق باللاعبين المصابين الذين لن يتمكنوا من المشاركة في مباراتي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا بسبب الإصابات والجراحات التي خضعوا لها مؤخرًا، مثل عز الدين أوناحي وسليم أملاح وأمين حارث الذين قاموا بعمليات جراحية مؤخرًا، فقد طمأن وليد الركراكي هؤلاء اللاعبين وأبلغهم بأنهم جزء لا يتجزأ من التشكيلة الأساسية لمنتخب “أسود الأطلس”. وطلب الركراكي منهم الحضور إلى المغرب، إن أتاحت لهم ظروفهم ذلك، لدعم زملائهم في المباراة الودية أمام منتخب الرأس الأخضر في الثاني عشر من يونيو على ملعب الأمير مولاي عبد الله.
بهذه الخطوات الاستعدادية والالتزام بشروط المدرب، يسعى المنتخب المغربي لتحقيق النجاح في مباراتيه المقبلتين وتحسين مركزه في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.