الصحىاء المغربية- جددت جمهورية زامبيا، اليوم الثلاثاء 30 ماي الجاري، تأكيد دعمها الثابت للوحدة الترابية للمملكة، وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها “الحل الموثوق والواقعي الوحيد” لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.
وفي بيان مشترك صدر عقب محادثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في زامبيا، ستانلي كاسونغو كاكوبو، جددت زامبيا تأكيد “دعمها الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
وذكر البيان أن كاكوبو جدد، أيضا، “دعم زامبيا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية في عام 2007، والتي تعتبر الحل الموثوق والواقعي الوحيد لحل هذا النزاع المفتعل”.
وأضاف أن زامبيا “رحبت بجهود الأمم المتحدة بصفتها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي و عملي ومستدام للنزاع حول الصحراء المغربية”.
وسجل المصدر ذاته أن الوزيرين عبرا عن ارتياحهما “للتطور الإيجابي” في العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال السنوات الأخيرة، كما يشهد على ذلك افتتاح سفارة زامبيا في الرباط و قنصلية عامة لها بالعيون في أكتوبر 2020.
كما جدد الجانبان التأكيد على عزمهما “المساهمة في حل النزاعات في إفريقيا، كما رحبا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الحكيمة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تنمية القارة”.
وأضاف البيان أن الوزيرين “أجريا محادثات مثمرة، عبرا خلالها عن ارتياحهما لروابط الصداقة والتضامن الممتازة التي تجمع البلدين”، مسجلا أن المسؤولين أشادا بـ “مشاعر التقدير والاحترام” الذي تميز العلاقات بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية زامبيا، هاكيندي هيشيليما.
وحسب المصدر ذاته، بحث الجانبان قضايا إقليمية و دولية ذات الاهتمام المشترك، حيث سجلا بارتياح “تطابق وجهات النظر” بشأن مختلف القضايا التي تم تناولها.
وفي هذا السياق، أشاد بوريطة بـ “الدور الهام” الذي تضطلع به جمهورية زامبيا ضمن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، وبـ “مساهمتها الاستثنائية” لتنمية هذه المنطقة من القارة الإفريقية.
كما جدد الوزير التعبير عن امتنان المغرب لـ “الدعم اللا مشروط” الذي ما فتئت تقدمه زامبيا لمواقفه داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
وأضاف البيان المشترك أن الجانبين جددا التأكيد على التزامهما لصالح “التزام سياسي مستدام، وحوار وتبادلات على أعلى مستوى، بوتيرة أكبر، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن الآليات الدولية والإقليمية، على غرار الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
وفي هذا الصدد، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على توجيه تعليمات لتمثيليتهما الدائمتين في نيويورك وجنيف وأديس أبابا لتنسيق المبادرات والقرارات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، يضيف البيان.