طالبت المستشارة البرلمانية صفية بلفقيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالكشف عن مآل الجهود المبذولة لطرد جمهورية “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي.
وقالت في سؤال شفوي بهذا الخصوص إن الإبقاء غير المبرر للجمهورية الصحراوية الوهمية ضمن المنظمة القارية للاتحاد الإفريقي يعتبر سببا مباشرا في عرقلة الدينامية الإفريقية، ويشكل تهديدا للأمن والسلم بالمنطقة.
واعتبرت صفية بلفقيه العضو بمجلس جهة كلميم وادنون أن وجود هذا الكيان ضمن منظمة الاتحاد الإفريقي يقف عائقا أمام التكامل السياسي والاقتصادي لإفريقيا “لا سيما وأن هذا الكيان لا يخضع لمقومات الدولة، ولا يتمتع بأية سيادة أو استقلال أو مسؤولية قانونية دولية”.
واستنادا إلى نصّ السؤال الموقّع باسم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين فقد أكدت بلفقيه، العضو في لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج، على أن الدينامية التي صاحبت عودة المملكة المغربية إلى بيتها الإفريقي عززت مكانة المغرب على الصعيد الإفريقي والدولي.
وقد سبق أن شهدت مدينة طنجة العام الماضي إطلاق نداء يطالب بطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الإفريقي، ويتعهد الموقعون عليه بالعمل سويا لاستبعاد هذا الكيان غير الحكومي من الاتحاد الأفريقي.
وتتحدث تقارير إعلامية عن وجود تواطؤ بين ميليشيا “البولساريو” المسلحة والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء مما جعل مخيمات تندوف أرضا خصبة لنشوء الحركات الإرهابية، حيث تشير هذه التقارير إلى أن عمليات تفكيك بعض الخلايا المرتبطة بالجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء منذ العام 2008 كشفت عن صلات وثيقة بين “البوليساريو” والإرهاب في المنطقة.