الصحراء المغربية- أعربت المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تقديرها للجهود الجادة التي يبذلها المغرب للدفع بالمسلسل المفضي إلى تسوية قضية الصحراء.
وقد تم التعبير عن هذا الموقف في الإعلان المشترك الذي صدر عقب اختتام الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة المنعقدة بالرباط.
وترأس هذه الدورة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة، وبريطانيا العظمى، وإيرلندا الشمالية، اللورد طارق أحمد لويمبلدون.
وجددت المملكة المتحدة التأكيد على إرادتها لمساعدة الأطراف من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف لقضية الصحراء قائم على أساس التوافق.
وفي هذا الإعلان المشترك، أكد الوزيران، مجددا، الدعم الكامل للمملكة المتحدة والمغرب لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل لهذا النزاع.
كما أشادت المملكة المتحدة بالدور البناء الذي يضطلع به المغرب في المنطقة، بما في ذلك تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية، وكذلك في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وشددت على التمسك بالدور الحصري للأمم المتحدة في تسهيل العملية السياسية لحل هذا النزاع، مجددة التأكيد على دعمها لقرار مجلس الأمن الأممي رقم 2654.
وينوه قرار مجلس الأمن رقم 2654، على غرار باقي قراراته المتتالية الصادرة بهذا الشأن منذ عام 2007، بالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب، مكرسة تفوق مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب.
من جهة اخرى؛ أشادت المملكة المتحدة بالإصلاحات الكبرى التي يباشرها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، معربة عن دعمها لهذه الإصلاحات التي تندرج ضمن النموذج التنموي الجديد (2021-2035)؛ الذي يروم بناء مجتمع واقتصاد مغربيين أكثر انفتاحا وشمولية ودينامية، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان.
جاء هذا التأكيد في الإعلان المشترك الصادر في أعقاب اختتام دورة الحوار الاستراتيجي، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة وبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، اللورد طارق أحمد لويمبلدون، كما أورد استحضر الوزيرين التاريخ العريق للعلاقات الثنائية الودية وذات المنفعة المتبادلة، والتي تعود إلى سنة 1213 على الأقل، كما توقفا عند أول معاهدة تجارية بين البلدين والتي أبرمت في فاس بتاريخ 23 يناير من سنة 1721.
وتحظى هذه الشراكة القائمة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة بدعم الصداقة طويلة الأمد والاحترام المتبادل الذي يجمع بين العائلتين الملكيتين.
وتعتبر المملكة المتحدة المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، شريكا إقليميا ودوليا ذا مصداقية وصوتا مسموعا، يضطلع بدور رئيسي، ويشكل فاعلا أساسيا للاستقرار والسلام والتنمية الإقليمية، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل والصحراء وغرب إفريقيا.
كما نوهت المملكة المتحدة بالدور المهم الذي يضطلع به أمير المؤمنين الملك محمد السادس في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر القيم الكونية للسلام والتسامح وتقبل الآخر.