المملكة المغربية قد شهدت بعض الهجمات الإرهابية على مر السنين، وفيما يلي أبرز الهجمات الإرهابية التي هزت المملكة:
هجمات 16 مايو 2003 في الدار البيضاء:
واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ المغرب، حيث نفذت خمسة تفجيرات انتحارية متزامنة في الدار البيضاء. استهدفت الهجمات منطقة الفار والمراكز اليهودية وفندق ومطعم إسباني، مما أدى إلى مقتل 45 شخصًا وإصابة العديد من الآخرين.
هجوم مراكش 2011: في 28 أبريل 2011، وقع تفجير انتحاري في مقهى أرغانا الشهير بساحة جامع الفنا في مراكش. أسفر الهجوم عن مقتل 17 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، معظمهم من السياح الأجانب.
هجوم الدار البيضاء 2007: في 11 مارس 2007، حدثت سلسلة من التفجيرات الانتحارية في الدار البيضاء، استهدفت مكتب التحقيقات الجنائية ومركز توزيع الرسائل الإلكترونية. لم يتسبب الهجوم في وقوع قتلى بين المدنيين، ولكنه أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة عدة أشخاص.
هجوم القنيطرة 2002: في 11 سبتمبر 2002، وقع هجوم انتحاري بالقرب من قاعدة عسكرية في مدينة القنيطرة. تبنى جماعة السلفية للدعوة والقتال الهجوم وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة عدد آخر.
يجب الإشارة إلى أن الحكومة المغربية اتخذت إجراءات صارمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمان داخل البلاد من خلال تشكيل خلية مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. نتيجة لذلك، تمكنت السلطات المغربية من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وإحباط مخططات لهجمات محتملة داخل البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المغرب على تعزيز الوعي الديني والتعليمي لمواجهة التطرف والأيديولوجيات المتشددة من خلال مبادرات مثل تكوين الأئمة وتعزيز التعليم الديني المعتدل.
على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن داخل المملكة المغربية، يظل هناك تحديات تواجه البلاد في مكافحة التطرف والتشدد. ومن بين هذه التحديات الحاجة إلى مواصلة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والاستخبارات.
عمومًا، تُظهر هذه الأحداث الإرهابية المأساوية التي هزت المملكة المغربية على مر السنين أهمية الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب وحماية المواطنين والسياح من التهديدات المحتملة.