تبون- اعتبر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، أن تونس، بقيادة رئيسها قيس سعيد، المتهم بالإنقلاب على المؤسسات الديمقراطية والدستور، “تتعرض لمؤامرة، وازداد الأمر حدة منذ استقبالها لإبراهيم غالي”، زعيم مليشيات البوليساريو الإنفصالية.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع قناة “الجزيرة”، “هناك مؤامرة تحاك على تونس حاليا”، وعندما سُئل من طرف من تحاك هذه المؤامرة، رد تبون: “من طرف الكثير من العناصر”، مسترسلا “وتأزمت الأمور أكثر من يوم ما استقبلت تونس ابراهيم غالي”.
في ذات السياق، وردا على ما يقال من كون الجزائر تدعم قيس سعيد الدكتاتور، قال عبد المجيد تبون “ندعمه (سعيد) لأنه الرمز وانتخبه الشعب ولم يأت بانقلاب”، مبرزا “وهو دعم للدولة عن طريق رأسها، ولو دعمناها من خلال جمعيات وما شابه سيصبح ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، لن نسمح في تونس ولن نتخلى عنها أحب من أحب و كره من كره”.
وأما عن تكديس قيس سعيد لكل الصلاحيات في يده وتجاوز مؤسسات الدولة، قال تبون: “هذي أمور داخلية لا تعنينا نحن معنيون بالأمور الاقتصادية والمالية”.
وتواجه تونس في الفترة الأخيرة خطرا غير مسبوق، حيث كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد حذر يوم أمس الأربعاء 22 مارس الجاري، من أن الاقتصاد التونسي يواجه خطر “الانهيار”، في حال لم تتوصل البلاد إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في رد على سؤال خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن “أهم ما يمكنهم القيام به على المستوى الاقتصادي هو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وأضاف، “نشجعهم بشدة على القيام بذلك لأن الاقتصاد يواجه خطر الانهيار”، مسترسلا “نريد أيضا أن يتم اتخاذ إجراءات حتى تعود تونس بشكل كامل إلى المسار الديمقراطي”.
المصدر: وكالات