جريمة بشعة هزت المغرب و المغاربة منذ يومين من الشهر الجاري تتمثل في العثور على طفلة جثة هامدة مرمية في بئر بعمق 140 متر نواحي الصويرة و أصابع الإتهام تشير إلى “عون سلطة” من أغنياء المنطقة.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى إختفاء القاصر سميحة لمدة تتجاوز خمسة أشهر في ظروف غامضة ليعترف “شيخ المنطقة” قبل يومين أنه قام بقتل القاصر وألقى بها في بئر عميقة لاتزال عناصر الوقاية المدنية تشتغل لحدود الآن بتنسيق مع المصالح الأخرى المعنية وتحفر بشكل مستمر من أجل الوصول إلى الجثة و انتشالها .
بعض أفراد عائلة سميحة أكدو في تصريح لإحدى المواقع المعروفة أن الطفلة التي كانت تشتغل بالبيضاء في إحدى المخابز لتعيل أسرتها الفقيرة اعتادت أن تزور “عون السلطة” في الصويرة أكثر من مرة بسبب علاقة عاطفية كانت تربطها بالمشتبه فيه.
أحد أفراد عائلة الفتاة يضيف أن سميحة ربما كانت تعرض “المشتبه فيه” للإبتزاز و التهديد بسبب عثور الأسرة على “يوس بي” يضم مقاطع فيديو حميمية لها و” للمشتبه فيه ” إضافة إلى تسجيلات صوتية تؤكد أن الضحية كانت تأخذ أموالا من “الجاني المفترض” والغريب محادثة بين الطرفين حول تمكين الضحية القاصر من الحصول على ترخيص لإستخدام بندقية صيد.
ساكنة المنطقة اهتزت للواقعة ولم تكن تظن أن “الشيخ” الذي لا تربطه فقط علاقة عاطفية مع سميحة وإنما تربطه أيضا علاقة قرابة معها حيث تكشف تصريحات أنه كان يعدها بالزواج وعلاقتهما كان الجميع يعلم بها .
الساكنة التي صدمت من “اعتراف الشيخ ” الذي تجاوز الخمسينات من عمره بإرتكابه هذا الفعل الإجرامي خصوصا وأنه شارك في البحث عن “سميحة” و حضر مهرجانات كثيرة للتبوريدة تحييها المنطقة دون أن تبدو عليه أي علامات من علامات الخوف أو القلق .
السلطات من جهتها وضعت” المشتبه فيه” تحت تدابير الحراسة النظرية و قد باشرت تحقيقاتها في القضية للوقوف على ظروف و ملابسات هذه الواقعة الأليمة إضافة إلى تكثيف جهودها من أجل انتشال جثة الطفلة من تلك البئر.
المصدر : صحافة بلادي