صحافة بلادي صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس
وأخيرا بعد تحقيقات معمقة تم فك لغز الجريمة البشعة التي هزت المغاربة في الأيام الأولى من مارس الجاري و التي راح ضحيتها شرطي مرور بمنطقة حد السوالم .
أسرار خطيرة جدا متعلقة بدوافع ارتكاب هذه الجريمة وأيضا بطريقة ارتكابها ستصدم الرأي العام المغربي لأن ما ستسمعونه الآن لا يصدق وبعيد كل البعد عن السيناريوهات التي نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي و التي ربطت مقتل الشرطي بالخيانة الزوجية و تصفية الحسابات المتعلقة بتجار المخدرات.
هشام تكشف التحقيقات أنه راح ضحية حقد دفين يكنه أعداء الوطن لحماة هذا الوطن -الأعداء- الموالين للتنظيم الإرهابي المتطرف داعش وقد تمكنت المصالح الأمنية بتنسيق مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية من توقيف 3 أشخاص واحد منهم من منطقة سيدي حرازم ضواحي مدينة فاس و آخرين من مدينة الدار البيضاء و الذين كانو قد أعلنو ولائهم لتنظيم داعش .
الجريمة ارتكبت بدافع إظهار مدى ولاء الجناة لهذا التنظيم المتطرف ومدى أهليتهم للإنضمام لصفوف الوحوش البشرية فخططو لعملية إرهابية تستهدف النظام العام وأمن و استقرار البلاد .. تربصو لهشام ليلا حتى شاهدوه يقترب من سيارته التي كانت تبعد عن المدار قليلا وانهالوا عليه بالضرب و الإعتداء بالسلاح الأبيض و تخلصوا من الجثة كما عاينا جميعا في تلك المشاهد المؤلمة التي تدمي القلوب و سلبو منه هاتفه وسلاحه الوظيفي قصد استخدامه في عمليات السطو المسلح على البنوك لتمويل أعمالهم المتطرفة أو استهداف أشخاص آخرين.. ثم لاذو بالفرار..
الجناة استهدفوا السلاح الوظيفي لهشام وحاولو سرقته بالقوة ..ورغم مقاومة هشام إلا أنهم قامو بطعنه عدة مرة في الظهر ليسقط أرضا ثم يعمدون إلى حمله على متن سيارته.. غير أن ثالثهم سيقرر تغيير معالم الجريمة وتمويه رجال الأمن وذلك بحرق السيارة في مكان خلاء ثم رمى هشام في قناة للصرف الصحي بعد إحراق الجثة ليعتقد الجميع أن الأمر متعلق بعمل عصابات أو مافيا المخدرات .
الأمن تمكن من حجز عدد من الأسلحة البيضاء التي استعملها الجناة في ارتكاب هذه الجريمة .بالإضافة الى الأصفاد و السلاح الوظيفي للشرطي مخبئين بالدار البيضاء وهو دليلي قاطع على تورطهم الفعلي في الجريمة.. وقد تم توقيف المتورطين جميعا ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال التحقيق و كشف باقي العناصر التي تعمل ضمن هذه الخلية المتطرفة.
المصدر : صحافة بلادي
