الشرطي المغدور – في آخر مستجدات قضية شرطي المرور المغدور، أفاد مصدر إعلامي، أنه تم العثور على قنينة إطفاء حريق خاصة بالسّيارات، في مسرح الجريمة، حيث جرى حجزُها لفائدة البحث، لمعرفة عما إن كانت لها علاقة بقتل الشّرطي.
وقال المصدر، أنه وفق ما أسفرت عنه مراجعة الكاميرات التي التقطت مشاهد لحظات مغادرة الجناة لمسرح الجريمة الأول (مدارة عين الكدّيد) في الرحمة، قريبا من السدّ القضائي القارّ الذي تشرف عليه مصالح الشّرطة في أنفا، أنهم استعملوا في تنقلاتهم عبر نقط حددوها سلفا، إضافة إلى سيارة الضحية، سيارتين أخرَيَين على الأقل.
وأشار المصدر، إلى أنهم كانوا قد أعدّوا مسبقاً “سيناريو” اعتدائهم على الضّحية وتصميمهم على اختطافه من المكان الذي يؤدّي فيه دوريته.
ورجح المصدر، أن تمتدّ تحرّيات الأجهزة الأمنية المُختصّة إلى محطات الوقود لمراجعة كاميراتها وتحديد الزبائن الذين عبّؤوا سياراتهم بالبنزين في يوم الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني.
في ذات السياق، فقد تعرض الضحية وفق المعاينات التي تمّت في مكان الواقعة، سواء في الرّحمة أو تلك التي أُنجزت حين العثور على الجثة، (تعرض) لعدة طعنات متفرّقة في جسمه، ما ينمّ عن أنه لم يستسلم للجناة ولو أنهم غافلوه بل قاومهم.
ورجّح المصدر، أن يكون أحد الجناة قد أصيب، لا سيما أن الضّحية عُرف عنه أنه رياضي وكان يهوى الملاكمة.
وارتباطا بالموضوع، فقد استفاد الجناة من التأخّر في اكتشاف الجريمة لينقلوا جثة الشرطي المغدور على متن سيارته الشخصية، إلى منطقة “الساحل أولاد حريز“.
وخطط الجناة لجريمتهم جيدا، حيث اختاروا ساعة التنفيذ في اليوم الذي سيكون فيه الضحية بالمدارة حيث يعمل عادة، والتي تقع هذه المدارة بين أراض فلاحية، إذ ترصّدوه هناك حتى ساعة انتهائه من عمله ليلا فباغتوه وهاجموه في غفلة منه، ثم نقل جثته.
المصدر: تقارير إعلامية