تونس : صِدَام بين سعيد وإتحاد الشغل وسط مخاوف من عجز الدولة عن سداد الديون


حدث صِدام بين سعيد وإتحاد الشغل وسط مخاوف من عجز الدولة عن سداد الديون ، بعد دورة ثانية من الإنتخابات التشريعية ، حيث تسارعت الأحداث على الساحة السياسية التونسية بظهور صِدام بين الرئيس قيس سعيد الذي يستحوذ على معظم السلطات والإتحاد العام التونسي للشغل، في حين تعيش البلاد على وقع أزمة إقتصادية ومالية خطيرة في حين يتخوف مراقبون من أن تقودها إلى إفلاس وشيك.

والتصعيد جاء في كلمة لسعيد بحضور قادة أمنيين بأكبر ثكنة للحرس الوطني ، بالعوينة قرب العاصمة حيث قال فيها (إن الحق النقابي مضمون ولكن لايمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية )، داعياً إلى ضرورة إتخاذ إجراءات ضد من يتآمرون على الأمن القومي أو ضد الشركات العامة.

بعد هذا التصريح قامت قوات الأمن بإعتقال أمين نقابة شركة تونس للطرقات السيّارة أنيس الكعبي بعد إضراب للعاملين بمحطات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة في خطوة إعتبرتها قيادة الإتحاد ضرباً صريحاً للعمل النقابي.

ويعقد الإتحاد هيئته للإدارة الوطنية ، أعلى هياكله التنفيذية للنظر في مستجدات الوضع النقابي ومن أجل تدارس خطوات الرد على استهداف المنظمة العمالية.

من جهتها وصفت جريدة الشعب لسان الإتحاد في صفحاتها الأولى خطاب ثكنة العوينة بمثابة إعلان حرب على الإتحاد.

وواجه سعيد انتقادات قوية لإدارته للأزمة الإقتصادية التي تضرب البلاد التي تعاني من إرتفاع كبير لديونها خلال العشر سنوات الماضية لإتفاق مع صندوق خيّر وإنتظار تنفيذ الإصلاحات المطلوبة قبل صرف القسط الأول منه ،منا جعل البنك المركزي التونسي يتوقع أن تكون هذه السنة عقدة على المستوى المادي.

المصدر : صحافة بلادي