توجهت أنظار العالم بالأمس للمملكة المغربية الشريفة وتحديدا لحفل افتتاح كأس العالم للأندية الذي احتضنته عروس الشمال الساحرة طنجة و الذي وصف بالعالمي و المبهر .
إفتتاح بطعم الخصوصية والكونية حيث أبدع المنظمون خلال الحفل، ونجحوا في إظهار العبقرية المغربية الضاربة في عمق التاريخ و الحضارة البشرية، كما نجحوا في أن يجعلوا من المغرب “مشرق الأنوار”، ومنبع خطابات الحب و الإعتراف والإنسانية والإحترام المتبادل.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قدمت إنجازا عال المستوى في هذه المحطة الدولية شأنها شأن كل المساهمين من بعيد أو قريب و الذين أبانوا عن كفاءتهم و علو كعبهم في إنجاح هذا العرس الرياضي العالمي خصوصا رجال الأمن والقوات المساعدة والسلطات المحلية والمنظمين وكل المتطوعين حيث تميز الحفل بتنظيم محكم تجلى في سلاسة دخول الجماهير إلى الملعب و الخروج منه والأمن و الأمان الذي غطى كل جنبات و أركان الملعب طيلة مدة الإفتتاح و المباراة الإفتتاحية التي جمعت الأهلي بأوكلاند سيتي و انتهت بفوز أشقاءنا المصريين.
حفل افتتاح رائع بكل المقاييس العالمية يعكس التنوع الثقافي المغربي شهد تكريم الأسطورة المغربية الرحالة ابن بطوطة الذي عرف بكونه صلة وصل بين الثقافات والشعوب، و لمساهمته برحلاته المكوكية في انفتاح المغرب على العالم.
إلى جانب عروض فلكلورية كشفت الغنى الثقافي للمملكة ظهر في الزليج المغربي و الأزياء التقليدية و الموسيقى…أحواش و أحيدوس و كناوة ..، وحضور رئيس الإتحاد القبائلي لكرة القدم.
كما عرف الحفل حضور مول النية وليد الركراكي صاحب الإنجاز الذهبي و تكريم الأسطورة الكروية التي غادرتنا مؤخرا لدار البقاء البرازيلي “بيليه” في صور خطفت أنظار الصحافة العالمية وجعلتها تتحدث عن المغرب بإعجاب كبير .
افتتاح عالمي مبهر بعيد عن السياسة و التسييس أخرس الأعداء و أعطاهم درسا في التاريخ و الرقي و الحضارة الإنسانية الممتدة عبر قرون من الزمن فشتان بين من يكرم مرتزقا ينشر خطابات العنف و الإنفصالية و الكراهية ومن يكرم الأساطير التي صنعت المجد و التاريخ ودعت دائما للسلم و السلام و التعايش.
المصدر : صحافة بلادي