إسبانيا- في آخر المستجدات، كشفت السلطات الإسبانية ليلة أمس الأربعاء، أن الجاني المزعوم لقتل “ساكرستان” وإصابة كاهن بجروح وصفت بـ “الخطيرة” في بلدة الجزيرة الخضراء (الخزيرات) يدعى ياسين قنجاع، مغربي الجنسية ويبلغ من العمر حوالي 25 عامًا.
ودخل الجاني المزعوم يوم أمس عدة كنائس مسلحًا بسيف من الحجم الكبير، حيث يرجح أن يكون “ذئبًا منفردًا” أو لا ينتمي إلى أي جماعة إرهابية.
وحسب تقارير إعلامية، فقد أشارت مصادر قريبة من التحقيق، أنها لا تستبعد أن الهجوم لأغراض جهادية، على الرغم من أن هذه النقطة قيد التحقيق من قبل الشرطة الوطنية، والتي تولت مسؤولية التحقيقات.
وأفادت المصادر، أنه في وقت وقوع الأحداث، كان الجاني المزعوم يرتدي جلابة سوداء، وهو رمز أن نيته لم تكن التضحية بنفسه، لأنه إذا أراد أن يفعل ذلك فسوف يرتدي الأبيض.
وأشارت المصادر، إلى أن محكمة التعليمات المركزية رقم 6 التابعة للمحكمة الوطنية، تحقق لحدود الساعة في هذا الهجوم، الذي نُفذ حوالي الساعة 7:30 من مساء أمس الأربعاء 25 نونبر الجاري، باعتباره جريمة إرهابية محتملة.
في ذات السياق، ذكرت مصادر أن عائلة المعني بالأمر تقول إنه يعاني من اضطرابات نفسية.
وارتباطا بالموضوع، تعود تفاصيل الواقعة، إلى أن المعني كان قد هاجم أول ضحية له حوالي الساعة 7:30 من اقتحامه أول كنيسة، ويتعلق الأمر بشاب مغربي هو الآخر أصابه بجروح بليغة، قبل أن يتوجه إلى أبرشية سانتا ماريا أوكسيليادورا واقتحم كنيسة سان إيسيدرو وبعد دخوله في جدال مع رجال الدين هناك طعن القس السالزيان أنطونيو رودريغيز، 74 عامًا، الذي كان يحتفل بالقربان المقدس في الساعة السابعة مساءً، وقد أصيب بجروح وصفت بـ “الخطيرة” وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى بونتا دي يوروبا في حالة مستقرة.
وفي وقت لاحق، دخل كنيسة نويسترا سينورا دي لا بالما في وسط بلازا ألتا دي ألجيسيراس، حيث، بعد أن تسبب المعني في أضرار مختلفة، هاجم أيضا ساكريستان دييغو فالنسيا، الذي تمكن من مغادرة المعبد والفرار لكن المهاجم لحقه في الخارج، وأجهز عليه، كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين، على الرغم من أن حالتهم غير معروفة في الوقت الحالي.
في ذات السياق، في وقت لاحق، من المفترض أن نفس المهاجم ذهب إلى كنيسة أوروبا، وهو معبد يقع مقابل المعبد السابق ذكره، وقام بدق الباب، ولكنه غادر كون الكنيسة كانت مغلقة، حسب ذات المصادر.
وتمكنت الشرطة المحلية من توقيف المهاجم بالقرب من ساحة بلازا ألتا وسلمته إلى الشرطة الوطنية التي وضعته في مركز شرطة الجزيرة الخضراء تحت حراسة مشددة.