السويد- دخل رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أمس الأحد 22 نونبر الجاري، على خط حادثة حرق نسخة من المصحف في بلاده، الأمر الذي أثار إدانات عربية وإسلامية واسعة.
وقال أولف كريسترسون على الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء السويدية، “أن حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية، لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أمر ملائم”.
وأضاف المتحدث ذاته،”إن حرق الكتب المقدسة للكثيرين فعل مشين للغاية”.
كما عبر رئيس الوزراء السويدي، الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي، عن تعاطفه “مع كل المسلمين الذين شعروا بالإساءة لما حدث في ستوكهولم”.
في ذات السياق، فإن زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، راسموس بالودان، كان قد أحرق نسخة من المصحف في ستوكهولم، يوم السبت الماضي أمام السفارة التركية تحت حراسة أمنية مشددة.
وجاء هذا التصرف بعدما ألقى بالودان زعيم الحزب المذكور، الذي يحمل أيضا الجنسية السويدية، خطابا امتد لساعة، هاجم فيه الإسلام والمهاجرين.
وارتباطا بما سبق، فقد أدانت دول عربية وإسلامية من بينها المغرب، الإمارات والسعودية ومصر، تصرف بالودان.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أفادت في بلاغ لها، أن المملكة المغربية تُــدينُ بشــدَّة إقدام مُتطرفين سويديين بستوكهولم على إحراق المصحف الشريف، وتعبر عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير.
وجاء في نص البلاغ، “أن المملكة المغربية تستغرب سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية، وتطالبها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين، هذا العمل الشنيع، الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم، يُضيف البلاغ، من شأنه تأجيج مشـاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب.