ذنبه الوحيد أنه قرر الترشح للإنتخابات الرئاسية بالجزائر ظنا منه أنه بإمكانه تغيير ما فعلته الجنرالات الحقودة بالجزائر وبشعبها.
لكن الأمر انتهى به في السجون المظلمة بعد أن حاربته الكابرانات بشتى الوسائل و الطرق ثم أطلقوا سراحه بعد سنوات تحت شروط قاسية اعتبرها البعض خزي و عار على الشنقريحة وجنرالاته، أبرزها عدم العودة للنضال أو التحدث في المجال السياسي مدى الحياة.
في محاولة منهم لتكميم فم كل رجل نزيه.
هو رشيد نكاز رجل الأعمال الجزائري ذو 51 عاما و الذي قضى حياته في الديار الأوروبية وناشط سياسي معروف بجرأة مواقفه حتى أنه ترشح مرات عديدة للرئاسة الفرنسية.
هو الذي ذكر الجيران بأنه لولا المغرب والملك محمد الخامس لما حصلت الجزائر على استقلالها.
وقف في وجه عصابات الجنرالات واعترض على فسادهم و إجرامهم قدم ملف ترشيحه ليكون رئيسا للجزائر لكن المافيا العسكرية ألصقت به جميع أنواع التهم و وضعوه في السجن ليكتشف رشيد أنه أضاء الطريق لشخص ضرير بحيث أن الجميع تنكر لتضحياته ولم يدعمه أحد خوفا من بطش الكابرانات المجرمة.
مؤخرا تم الإفراج عنه بعد أن أرسل طلبا تحت الضغط و التهديد للرئيس تبون يعرب فيه عن اعتزال العمل السياسي والتفرغ لعائلته في أوروبا وقد بدا في حالة يرثى لها بعد خروجه من السجن وواضح أنه يعاني صحيا -رشيد- الذي تخلى عن القتال ضد سلطة المافيا في الجزائر مقابل الإفراج نتيجة افتقار الشعب الجزائري للحرية التي يقيدها نظام “الحفاظات” بشكل محكم ومرعب مبني على سياسة التخويف والقمع و الإضطهاد.
المصدر : صحافة بلادي