انطلقت اليوم محاكمة الصحفيين الفرنسيين “إريك لوران” و”كاترين غراسييه” بتهمة “ابتزاز” الملك محمد السادس -الصحفيين- اللذين حاولا ابتزازه بنشر كتاب عن المغرب حيث تمت إدانتهما بسنة سجنا نافذة و غرامة تقدر ب ألف يورو.
وسيتم الحسم في القضية بشكل نهائي في 14 من مارس القادم.
و ترجع أحداث القصة لسنة 2015 عندما تواصلا الصحفيين مع المحيط الملكي لطلب رشوة مالية تقدر بثلاث ملايين يورو من أجل عدم نشر كتاب يدعيان أنه يتضمن معطيات قد “تزعزع القصر”، فما كان من الملك من خلال دفاعه بالتنسيق مع النيابة العامة الفرنسية إلا تقديم شكاية في الموضوع و التنسيق مع النيابة العامة بحيث تم ضبطهما و هما يتسلمان مبلغ 40 ألف أورو كمقدم عن مبلغ مليوني أورو الذي تم الإتفاق بشأنه في النهاية، ليعتقلا في حالة تلبس بالرشوة.
النيابة العامة قررت متابعتهما في حالة سراح بتهمة ” الإبتزاز”، و قد حاولا الصحفيين الطعن في مختلف التسجيلات التي كان يتوفر عليها الدفاع المغربي إلا أنه سنة 2017 قامت محكمة النقض الفرنسية بتأكيد كون الصحفيين عمدا إلى ابتزاز الملك و أنهما أرادا التحصل على مبلغ مالي عن طريق الإبتزاز.
بتاريخ 19 ماي 2021 تقرر متابعتهما قضائيا بعد أن انتهت جل الطعون الإجرائية التي قام بها دفاع الصحفيين المبتزين للملك لصالح الشكاية المقدمة من طرف محمد السادس.
المحاكمة التي انطلقت مجرياتها اليوم كشفت عن الوجه الآخر للصحفيين الفرنسيين خاصة و أن الصحفي “إريك لوران” سبق له أن نشر كتابا ضد المغرب و الملك الراحل الحسن الثاني، و يجعلنا ننتبه إلى أن ليس كل ما يتم نشره في الخارج عن المغرب هو الحقيقة، و أن بينهم من مازال يعتقد أنه بتهديده للملك قد يحقق الإغتناء على حسابه و حساب المغرب، متناسين أن المملكة المغربية الشريفة ليس لها ما تخافه أو تهابه.
المصدر : صحافة بلادي