وقفو في صفوفنا في المونديال بكل جرأة و حب و بكل ما تفرضه شيم العروبة و الإسلام من معاني …دعمونا حتى آخر اللحظات و كانو السند.
جندو جماهيرهم بل شعبه لمؤازرة المنتخب الوطني المغربي و تشجيعه بكل الشعارات الأخوية الصادقة.
هم الشعب المصري العظيم الذي لم يتوانى لحظة في تقديم الدعم لنا طيلة مباريات المونديال.
تغطياتهم الإعلامية الرائعة لأجواء المنتخب في أكبر تظاهرة رياضية عالمية ومقاطعهم الرائعة على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت كل مغربي يقف احتراما لأم الدنيا و لشعبها العظيم الذي نفخر دائما بعلاقاتنا المتينة و القوية معه.
لا أحد منا سينسى كيف تزينت الأستوديوهات المصرية بشعار أسود الأطلس و قمصانهم و رايات المغرب و كيف أن جميع الوجوه الإعلامية المصرية تحدثت بكل فخر عن إنجاز الأسود كأنها تتحدث عن منتخب بلدها أو أكثر في مشهد لا يسعنا نحن المغاربة سوى أن نقف إجلالا لهذه المواقف العظيمة التي لا يفعلها إلا الرجال الأحرار.
لا أحد منا سينسى كيف خرجت الجماهير المصرية تصرخ و تحتفل في كل زاوية و زقاق وشارع و ساحة وركن موجود بأم الدنيا بإنتصارات الأسود في المباريات وكيف تلون برج القاهرة الشامخ بألوان العلم المغربي وهو الذي لم يسبق له على مر التاريخ أن تلون بألوان غير الألوان المصرية.
الشعب المصري العظيم قدم صورة للعالم أجمع عن ما معناه أن تكون عربيا مسلما تقدس روابط الأخوة و التضامن و الحب و كل المشاعر الصادقة التي تختزل في طياتها مبادئ ديننا الحنيف.
نعم كل الدول العربية فرحت و افتخرت و احتفلت بإنجازات المنتخب المغربي لكن ما أظهرته مصر شيء عظيم للغاية و لاخير فينا إن نسينا يوما موقفها هذا أو تجاهلناه.
فشكرا لمصر شعبا و إعلاما… شكرا لكم على كل اللوحات الرائعة التي أمتعتمونا بها والكلمات الجميلة التي أطربتنا بها أم الدنيا و شعبها طيلة مونديال قطر.