جمال الدبوز قصة “المهرج” الذي تملق للمستعمر وخسر قلوب المغاربة.

https://youtu.be/2Tmg7eHDIwQ

وضع مدير مهرجان الضحك بمراكش جمال الدبوز في موقف صعب جدا بعدما ظهر بقميص مزدوج “النصف الأيسر مغربي والنصف الأيمن فرنسي” في مباراة نصف النهائي من المونديال القطري التي جمعت الأسود بالديكة وانتهت بخروج مشرف للمنتخب الوطني.

المهرج الذي أكد أنه يشجع المنتخبين معا حيث نشر تدوينة له على مواقع التواصل تتضمن ما يلي : ” لا أعلم لماذا البعض لم يتقبل الأمر.. فأنا مغربي وفرنسي.. والأصول ليست كل شيء، وأنا لن أنكر ما فعلته فرنسا من أجلي وهي سبب كل شيء جميل حدث في حياتي”.

هذه الإزدواجية غير المفهومة أغضبت المغاربة وجعلته يتعرض لهجوم كبير إذ نأكد أننا لا نقبل مطلقا أن تحدث ازدواجية في الوطنية أو المتاجرة بها.. لأن مغربيتنا لا نساوم فيها و لا نشاركها مع أحد ويجب على كل مغربي أن يفخر بأصوله وهويته ويحب جذوره ويعتز بإنتمائه لهذه الأرض الشريفة.

المغاربة أعربوا في تدويناتهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي أننا لا نقبل من يأكلون على كل الموائد ويقفون في منتصف الإنصاف ويتملقون للكل طمعا في تحقيق الإستفادة.. وأن القميص الوطني مقدس ولا يمكن لمهرج ساخر أن يقوم بتمزيقه و ترقيعه مع آخر ظنا منه أن المغاربة سيقمون بالتصفيق له وشكره على هذه الخطوة التي وصفت “بالغبية” و “المستفزة”.

ما لا يفهمه هذا المهرج و أمثاله أنه عندما يتعلق الأمر بالإعلان عن الولاء للوطن لا يمكنك إلا أن تكون مغربيا فخورا بتمثيل بلدك و أصولك ولا يشرفنا مطلقا أن يكون من أبناء هذا الوطن من يتنكر له وقت المواجهة و يلعب على الحبلين ويعلن انتماءه إليه فقط وقت المصلحة وجني الدراهم.

من جهة أخرى أبدى المغاربة إعجابهم الكبير بما قام به الكوميدي العالمي جاد المالح ذو الأصول المغربية اليهودية والذي دعم الأسود وكشف أنه يشعر بالفخر اتجاه ما حققه المنتخب حيث قال “قلبي مع المنتخب المغربي سأكون وراء الأسود في كل المباريات سأشجع و أصرخ ..وقد أبكي وأتمنى التوفيق لهم ” وأيضا موقف هيرفي رونار التاريخي الذي اختار تشجيع الأسود بالرغم من كونه فرنسي.

المصدر : صحافة بلادي