قصة عبد الحق النوري “موهبة كروية نادرة دمرتها اصابة الدماغ”

https://youtu.be/xZ69w-6PDBY

سقط في الأرض مغمى عليه لم يفهم أحد ما الذي حصل الحكم يوقف المباراة زياش ينهار بالبكاء و الجمهور مصدوم تماما من هول المشهد.

و يخيم بعدها حزن عميق على الشارع الرياضي العالمي بالكامل، عبد الحق النوري قصة موهبة مغربية عظيمة دمرتها إصابة الدماغ.

‏عبد الحق نوري شاب هولندي من أصول مغربية، موهبته الكروية مكنته من الإنضمام إلى أكاديمية آياكس أمستردام وهو بعمر 8 سنوات، خطف أنظار الجميع بإمكانياته المذهلة في خط الوسط حتى لقب ب إنيستا الجديد.

لم يكن أحد ليتوقع أن مسيرة هذا الشاب الموهوب ستنتهي بمأساة لا تزال تؤلم المغاربة وكل العالم حتى يومنا هذا.

تدرج النوري حتى أصبح قائدا لفريق آياكس الرديف رغم تواجد لاعبين أبهروا العالم مثل “دي ليخت” و “دي يونغ” وغيرهم من اللاعبين
‏تم تصعيده للفريق الأول عام 2016 أثبت النوري مهاراته الكروية والكل أصبح يتحدث عن هذه الموهبة الكروية العظيمة.

‏في ال 8 من يوليو عام 2017 كان نوري صاحب ال19 عاماً يستعد للموسم الجديد مع آياكس؛ شارك في مباراة ودية وفي الدقيقة 72 سقط أرضاً دون أن يحتك مع أي لاعب في الملعب.

‏اعتقد البعض أنه فارق الحياة وسارع إليه الطبيب ولكنه لم يستجب وتم نقله مباشرة إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر، وهناك سيخرج الأطباء للإعلان عن خبر نزل كالصاعقة على عشاق المستديرة و على رفاق النوري حيث أكدو أنه أصيب بتلف دائم في الدماغ بسبب نقص الأوكسيجين و عودته للملاعب شبه مستحيلة.

‏هذه الفاجعة صدمت الشارع الرياضي و حضيت بتضامن عدد كبير من الرياضيين في العالم، حيث رفع جماهير آياكس تيفو لنوري دعماً له.

كما قام العديد من اللاعبين مثل بيكهام سواريز وغيرهم بدعم النوري، و البعض اللاعبين أطلقوا حملة “كن قوياً آبي” اختصار لأسمه الذي أشتهر به لمؤازرته في محنته.

‏وفي يوم ميلاد نوري والذي يصادف 2 من أبريل أرسل له الأسطورة كريستيانو رونالدو مقطع فيديو يحاول من خلاله دعم اللاعب الشاب الذي كان سيكون نجما لامعا في عالم كرة القدم لولا مشيئة الرحمان
وفي عز جائحة الكوفيد ستهتز الشوارع الهولندية فرحا بعد اعلان وسائل إعلام هولندية على لسان أخ اللاعب المصاب أن المعجزة حدثت بالفعل حيث استيقظ الشاب من غيبوبة دامت ما يقارب الثلاث سنوات وبإمكانه الآن أن يأكل و يشرب رغم بقاءه طريح الفراش.

الأسود وبمجرد سحقها للمنتخب الإسباني وتأهلها لدوري الربع في مونديال قطر لم تتردد في إرسال صورة جماعية للاعب الشاب و الذي أكد والده أنه بمجرد رؤيته الصورة ابتسم عبد الحق وحرك عينيه كتعبير عن سعادته بمؤازرة أصدقاءه له.

و لا يسعنا سوى أن نتمنى للاعب الشاب الشفاء العاجل ولما لا عودته للمستطيل الأخضر رفقة أصدقائه زياش ومزراوي.

المصدر : صحافة بلادي