بيرو- أقدمت شرطة البيرو، اليوم الأربعاء 07 دجنبر الجاري، على اعتقال رئيس البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان عزله، في تطور سريع في الدولة الأميركية الجنوبية.
في ذات السياق، أعلنت الشرطة على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن قوات الأمن أقدمت على اعتقال الرئيس بيدرو كاستيلو وتشير إليه بلقب “الرئيس السابق”.
وكان البرلمان البيروفي الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، قد أعلن اليوم الأربعاء 07 دجنبر الجاري، (أعلن) على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو بتهمة “العجز الأخلاقي”، متجاهلا قرار الرئيس بحل البرلمان قبل ساعات.
من جهتهم، وافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئي، وذلك خلال جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر رغم إعلان كاستيو حل البرلمان وحالة الطوارئ في البلاد.
هذا وقالت السفيرة الأميركية في ليما ليزا كينا إن “الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس (بيدرو) كاستيو على العودة عن محاولته، حل البرلمان وافساح المجال للمؤسسات الديموقراطية للعمل بموجب الدستور”.
للإشارة، فقد نجا الرئيس بيدرو كاستيلو في وقت سابق من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في مارس 2022، حيث اتهمته المعارضة في ذلك الوقت بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها وبـ”الخيانة”، بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.
وارتباطا بما سبق، فقد حملته أيضا مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية وتشكيل أربع حكومات في 8 أشهر وهو أمر غير مسبوق في البيرو.
يشار إلى أن هذا الرئيس المخلوع كان قد سارع بمجرد وصوله للسلطة في إعادة الاعتراف بجبهة البوليساريو الوهمية.