إسبانيا – صدر عن القضاء الإسباني أول أمس السبت 22 أكتوبر، حكما بالسجن لـ6 سنوات وإطلاق سراح مشروط لمدة 3 سنوات، ضد الفتى “سانتي” يبلغ من العمر 15 سنة على إثر جريمته التي هزت اسبانيا في فبراير الماضي، بعد قتله والديه وشقيقه الأصغر، وذلك بسبب حرمانه من هاتفه وجهاز الكومبيوتر بسبب علماته المنخفضة في الدراسة.
وكان الجاني قد أطلق النار على والدته من بندقية الصيد التي كانت ملكا لجده، ثم لاحق شقيقه ذو ال 10 سنوات، وأطلق النار عليه من الخلف، بعد أن حاول الهرب، ثم قام بإخفاء جثتيهما، منتظرا وصول والده إلى المنزل، ليكمل جريمته بإطلاق النار عليه مرتين وقتله.
وأخفى سانتي الجثث في المنزل لمدة 3 أيام، بقي خلالها في غرفته يلعب ألعاب الفيديو دون أي شعور بالذنب، كما اتصل بمدرسته، ليخبرهم بأنه لن يتمكن من الحضور مدعيا إصابته بفيروس كورونا.
وكان بعض أقربائه قد شعرو بالقلق عن أسرته وعندما سألوه عما حدث اعترف بجريمته ،كما أخبر الصبي أخصائيين نفسيين بعد أن تم اعتقاله، أنه كان في نوبة غضب، بعد أن تُرك دون جهاز كمبيوتر أو تلفزيون، فضلا عن منعه من الخروج مع أصدقائه وإجباره على المساعدة في الأعمال المنزلية.
وحسب الخبراء والأخصائيون النفسيين الذين أجرو مقابلات معه فإنه من المستبعد ّأن يكون الجاني مصابا بأي مرض عقلي، وقالوا في تقرير إنه “يعرف ما فعله وروى الأمر ببرود ودون ندم”.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الفتى القاصر سبق له أن قرأ كتابا في مدرسته، عن صبي يبلغ من العمر 16 عاما، قتل والده وأصاب اثنين.
ويتوقع أن يقضي سانتي معظم عقوبته (6 سنوات)، وهي أقصى حد ممكن بموجب القانون الإسباني لفتى في سنه، في مؤسسة للأحداث، قبل نقله إلى سجن للبالغين، و لو كان أكبر بسنة واحدة وقت ارتكابه الجريمة، لكان من الممكن أن يُحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
المصدر: وسائل إعلام دولية