جنوب إفريقيا- وصف رئيس جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما، أمس السبت 22 أكتوبر الجاري بجوهانسبرغ، خلفه الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، بأنه “خائن” و رجل أعمال “فاسد”.
وهاجم رئيس جنوب إفريقيا زوما خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسته في العاصمة الإقتصادية للبلاد، العديد من كبار المسؤولين، وخاصة رامافوزا وكبير القضاة ريموند زوندو، وقائلا “يبدو أن الإدارة الحالية قد وقعت أسيرة للمصالح التجارية العالمية”، منتقدا الرئيس رامافوزا “بادعاءات جنائية عديدة”، بما في ذلك قضية “فارمغيت”، التي يتهم فيها الرئيس بكونه أخفى سرقة ملايين الدولارات من العملة الصعبة، من مزرعته المسماة فالا فالا في ليمبوبو.
وأضاف، “كثيرا ما أتساءل كيف كان سيكون الوضع، لو أنني اتهمت بإخفاء ملايين الدولارات”.
وهاجم زوما السلطة القضائية، قائلا “لا ينبغي الإلتفاف حول الموضوع في ما يتعلق بإهمال الواجب الدستوري الذي يصاحب تعسف مكتب الرئيس للقيام بأعمال خاصة”.
كما اعتبر أن “مزاولة أعمال خاصة أثناء تولي منصب رئيس الجمهورية ما هو سوى فساد ليس إلا، وهو ما يتعارض مع الدستور”، مسترسلا “هذا الأمر بحد ذاته غير دستوري، والذين يصفقون لرامافوزا على ذلك، إنما يرتكبون أكثر التجاوزات إثارة للإشمئزاز”.
في ذات السياق، ألقى الرئيس السابق زوما باللوم على الحكومة الحالية بسبب الأزمة الاقتصادية والإجتماعية التي غرقت فيها جنوب إفريقيا، مشيرا بشكل خاص إلى انقطاع التيار الكهربائي باستمرار، واستفحال البطالة والجريمة.
للإشارة، فإن المحكمة العليا في بيترماريتسبورغ، كانت قد أجلت الأربعاء الماضي، محاكمة في إطار قضية فساد يتابع فيها رئيس جنوب إفريقيا السابق وشركة الأسلحة الفرنسية “تاليس” إلى 30 يناير المقبل.
ويواجه زوما وشركة “تاليس”، تهما بالفساد وغسيل الأموال والتهرب الضريبي والإبتزاز.